60 ألف طالب "راسب".. تفاصيل أكبر عملية تلاعب حوثية بنتائج الثانوية
تقارير - Tuesday 28 September 2021 الساعة 07:55 amظهرت، الاثنين، نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي 2020- 2021م في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بعد يومين من إعلانها أسماء الأوائل في تلك المناطق.
وزعمت وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين، أن "نسبة نجاح اختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي 2020م/ 2021م بنسبة نجاح 79.19 بالمئة".
وقالت إن "عدد الطلاب المتقدمين لاختبارات الثانوية العامة بلغ 191 ألفا و879 طالبا وطالبة، حضر الاختبار 179 ألفا و298 طالبا وطالبة وغاب عنها 12 ألفا و581 طالبا وطالبة ونجح 141 ألفا و982 طالبا وطالبة فيما رسب في الاختبار 37 ألفا و316 طالبا وطالبة".
لكن مصدرا مسؤولا في الوزارة، كشف في حديث ل"نيوزيمن"، عن عملية تلاعب غير مسبوقة، بنتائج امتحانات الثانوية، في مناطق نفوذ المليشيا الحوثية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إليه بالتسمية، أن قيادة الوزارة ممثلة بالمدعو يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، استخدمت نتائج الثانوية، لتحقيق أهداف بعيدة، كتحويل الطلاب الراسبين إلى مقاتلين، أو مقايضتهم لاحقا.
وأكد، أن الحوثيين تعمدوا إسقاط أكثر من 60 ألف طالب، جميعهم من الذكور، وهضموا الدرجات المستحقة لعدد آخر من الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي المنصرم.
وقال، إن إدارة الكونترول التابع للحوثيين، حرمت آلاف الطلاب الذكور المجتهدين، من درجات علمية مرتفعة استحقوها من خلال إجاباتهم على أوراق الامتحانات، بينما منحت معدلات مرتفعة للإناث وأيضا لأبناء وأقارب القيادات الحوثية.
وبين المصدر، أن هذا التلاعب يأتي ضمن خطة مدروسة هدفها إجبار الطلاب على التوقف عن مواصلة العملية التعليمية إلى مرحلة الجامعة، وبالتالي تحويلهم إلى مقاتلين.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي، اتخذت خطوة أخرى بهذا الاتجاه، حيث رفعت نسبة القبول في الجامعات الحكومية والأهلية والكليات والمعاهد العليا بمناطق سيطرتها لخريجي الثانوية العامة.
وذكر أن الحوثيين من خلال سيطرتهم على وزارة التربية في صنعاء، منحوا شهادات مزورة لنحو 150 ألفا من الموالين لهم، وممن يقاتلون في صفوفهم من دون أن يخوضوا الامتحانات.
وأشار المصدر في تصريحه لـ"نيوزيمن"، إلى أن ميليشيا الحوثي عندما تقوم بتجنيد المراهقين وتستقطبهم من المدارس تغريهم بمنحهم شهادة الثانوية العامة، دون دخول الامتحانات، مقابل تواجدهم للقتال في صفوفها بالجبهات.