إنهاء مهمة فريق الخبراء الدوليين في اليمن

السياسية - Friday 08 October 2021 الساعة 03:44 pm
عدن، نيوزيمن:

صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، على إنهاء تفويض فريق الخبراء الدوليين البارزين المعني باليمن.

وجاء رفض قرار تمديد ولاية فريق المحققين، بأغلبية الدول الأعضاء في المجلس (21 دولة) مقابل 18 دولة، بينما امتنعت 7 دول عن التصويت خلال جلسة ضمن الدورة 48 للمجلس في جنيف.

ويتهم الفريق بأنه كان منحازاً وبشكل صارخ لميليشيا الحوثي، وكذلك غض الطرف عن التجاوزات والانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق اليمن.

وقال المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة، يوسف عبد الكريم بوجيري، إن مجموعة المحققين الدوليين ساهمت في نشر معلومات خاطئة عن الأوضاع على الأرض في اليمن.

وقالت الدول الرافضة، إن الخبراء اعتمدوا في بناء التقرير على معلومات من مصدر واحد، وليس كل المصادر، كما أنهم لم يصلوا إلى كل الأماكن لتقصي الحقائق.

واستندت الدول الرافضة للتقرير، على رفض الحكومة اليمنية لفريق الخبراء وتقاريره وعدم اعترافها بولايته.

وطالبت الدول المعارضة للتقرير، بدعم اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن (حكومية)، كونها أكثر إلماماً بالملف اليمني وهي الأكثر وصولاً إلى المناطق لتوثيق الانتهاكات.

وقال سفير هولندا، بيتر بيكر، للوفود، إن التصويت شكل انتكاسة كبرى، معلنا انتهاء تفويضه لرفع التقارير عن الوضع في اليمن.

وفي سبتمبر 2017، أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريقًا من الخبراء بشأن اليمن للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي هناك.

ومنذ إنشاء فريق الخبراء الأممي تشهد الآلية انقساما وعدم اتفاق حول عملها والتقارير السنوية التي تعدها حول اليمن في إطار مجلس حقوق الإنسان.

وجدد المجلس ولاية فريق الخبراء في 2018 و2019 و2020 قبل أن تنتهي، يوم الخميس، ولايته التي أثبتت فشلها الذريع في توصيف حقائق النزاع وأوضاع حقوق الإنسان في اليمن.

ومطلع الشهر الماضي، رفضت الحكومة اليمنية التقرير السنوي الرابع للمحققين بسبب تضمنه معلومات مغلوطة منسوبة لمؤسسات ومنظمات تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية.

وأكدت على أن تقارير فريق الخبراء الصادرة أظهرت عدم حياديتهم وأفقدتهم مصداقيتهم كونه لم يصل إلى كل الأماكن لتقصي الحقائق.