غروندبرغ لمجلس الأمن: التصعيد العسكري في اليمن أخذ منعطفاً ينذر بالخطر
السياسية - Thursday 14 October 2021 الساعة 06:47 pm
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، إن التصعيد العسكري على الأرض، في اليمن أخذ منعطفًا ينذر بالخطر، مشيرا إلى أن محافظة مأرب ومحيطها لا تزال بؤرة الحرب.
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوأضاف غروندبرغ، في إحاطته الثانية أمام مجلس الأمن، منذ توليه المنصب، إن "فجوة الثقة بين الأطراف اليمنية المتحاربة واسعة ومتنامية".
وأكد أن الصراع لا يزال يخلف تركة مأساوية وواسعة النطاق من انتهاكات حقوق الإنسان، مضيفا، "في الأسابيع الأخيرة شهدنا إعدامات علنية (إشارة إلى إعدام الحوثيين 9 مدنيين من أبناء تهامة في صنعاء) وحالات اختفاء قسري وقتل واستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في عدة مناطق من البلاد".
وقال، إن "مليشيا الحوثي، تستمر في تطويق منطقة العبدية في جنوب مأرب منذ ما يقرب من شهر، مما ترك آلاف الأشخاص في وضع يائس، لافتا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس، يتابع التطورات في العبدية عن كثب".
وشدد على ضرورة أن يتوقف التصعيد العسكري للحوثيين في محافظة مأرب، داعيا جميع الأطراف وقف التصعيد وتسهيل الوصول الإنساني الآمن وفي الوقت المناسب والمستدام إلى المناطق المتضررة.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه العميق إزاء التطورات العسكرية والحوادث في أماكن أخرى من اليمن، منبها إلى أن استمرار القتال يزيد من احتمالية إصابة المدنيين وموتهم من جراء النيران والصواريخ.
ولفت إلى الحوادث الأمنية الخطيرة الأخيرة في أنحاء الجنوب بما في ذلك محاولة اغتيال مسؤولين حكوميين في عدن، معتبرا أنها "أمثلة على وضع لا يمكن الدفاع عنه".
وأفاد بأن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، شددا على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لاستعادة الاستقرار في المحافظات الجنوبية.
وقال المبعوث الدولي، إن اليمنيين شددوا –خلال أحاديثه معهم- على ضرورة إنهاء الحرب، وعلى الحاجة الملحة لمعالجة الشواغل الاقتصادية والإنسانية، بما في ذلك استقرار الاقتصاد، وتحسين تقديم الخدمات الأساسية، وتسهيل حرية التنقل داخل وخارج البلاد.
كما أقر اليمنيون –يقول غروندبرغ- من جميع وجهات النظر بأن بلادهم لا يمكن أن تحكمها مجموعة واحدة بمفردها وأن السلام الدائم يتطلب التعددية.
وأكد الدبلوماسي السويدي، في إحاطته، أنه لن يكون هناك حل في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية شاملة، وقال إنه أبلغ الأطراف خلال مشاوراته معهم، أنه "لا ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة لهذه المحادثات السياسية العاجلة كما لا ينبغي استخدام التدابير الإنسانية كوسيلة ضغط سياسية".