المجاعة تطرق أبواب المناطق المحررة بعد خنق شرعية الإخوان والمركزي لعنق "الريال"
إقتصاد - Friday 05 November 2021 الساعة 01:06 pmأوقف البنك المركزي في العاصمة عدن، الخميس، ثماني شركات ومنشآت صرافة مخالفة في محافظة مأرب.
وكشف البنك بأن توقيف عمل كل من: “شركة محسن الخضر للصرافة، شركة وقاد للصرافة، شركة عبدالرحمن زبين للصرافة، شركة عيشان للصرافة، شركة الخضر للصرافة، منشأة الحائر للصرافة، منشأة عصام الحاج للصرافة، منشأة صادق تنيكة للصرافة”، جاء على أثر عملية التفتيش الميدانية التي بدأها فريق البنك المركزي بعدن، الثلاثاء الفائت، لشركات ومنشآت الصرافة التي تقع مراكز إدارة عملياتها الرئيسية في محافظة مأرب.
الشعب على خط كارثة المجاعة
ومن واقع المحافظات المحررة، فإن كل وسائل وإجراءات مركزي عدن لوقف الانهيار الحاصل بالعملة اليمنية التي اتخذها لا تفيد أبداً، وتخطى سعر الصرف حاجز الـ1500 للدولار الواحد، بينما سجل السعودي 400 مقابل كل ريال يمني.
وتشهد المناطق المحررة اشتعال أسعار المواد الغذائية الرئيسية والمشتقات النفطية بشكل يومي، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين الذين لا تتعدى مرتباتهم بالمتوسط الـ40 دولاراً.
ويصعب في الوضع الحالي، على الكثير من الأسر شراء أي مستلزمات رئيسية للأطفال، لا سيما الحليب التي قاربت أسعاره حدود السماء.
تهاوي الريال يهدد التعليم ويطال الطلبة
ومع ارتقاع أسعار المواصلات في العاصمة عدن، نتيجة اشتعال أسعار المحروقات، ينذر بكارثة كبيرة على طلاب الجامعات والمدارس التي أعاقت ذهابهم بسبب كلفة المواصلات المرتفعة، حيث لا يملك أهالي الطلاب تلك المبالغ الباهظة في وضع معيشي منهار، لا سيما بانقطاع مرتباتهم أو حتى بتواجدها لأنها ضئيلة جداً ولا تواكب تزايد الأسعار المستمر.
وبسبب انهيار قيمة العملة المحلية، والارتفاع الجنوني في الأسعار، خفضت كلية الحقوق بجامعة عدن عدد الأيام الدراسية في الأسبوع من خمسة أيام إلى ثلاثة أيام، مع عدم المساس بالمقررات أو الخطة الدراسية، حيث سيدرس الطلاب ثلاث محاضرات في اليوم بدلاً عن محاضرتين.
وفي هذا الصدد، قال الصحفي عبدالرحمن أنيس، وتزامنا مع تخفيض الأيام الدراسية في كلية الحقوق بعدن، هناك أسر قررت أكل وجبتين باليوم بدلا من 3 وجبات وبعضهم وجبة واحدة.
وأضاف: "تخيل لما راتب الموظف الحكومي يكون يساوي 30 دولارا، حد يقدر يطعم أطفاله بمبلغ 30 دولارا شهريا؟.. المجاعة قادمة يا شعب".
وحمل اقتصاديون سبب الانهيار حكومة الشرعية وسياسة مركزي عدن الفاشلة التي تفاقم من تهاوي العملة المحلية يوميا إلى الأسوأ.
تنديد سياسي واقتصادي
وقال الناشط السياسي، سعيد بكران، إن سياسة حكومة ابن دغر السابقة مع ملف البنك المركزي هي التي أوصلتنا لهذا الحضيض، وإغراق السوق بالأوراق النقدية المحلية وطباعتها دون غطاء بحجة صرف المرتبات كانت أولى العمليات التي أدت إلى الانهيار لتغطي الحكومة على عجزها وفشلها بعدم استطاعتها إجبار المحافظات التي تحت سيطرة الإخوان بتوريد الإيرادات إلى مركزي عدن ومنها مأرب وشبوة وغيرها.
من جانبه اتهم الاقتصادي ماجد الداعري، حكومة الشرعية ومركزي عدن بأنهم أول المتورطين في جرائم المضاربة والتلاعب بقيمة العملة وغسل وتهريب الأموال.
وأكد أنه من يعول بعد اليوم على حكومة الشرعية أو بنكها المركزي بعدن لإيجاد حلول حقيقية أو معالجات مصرفية فعلية لوقف انهيار العملة، فإنه يراهن على الوهم والعدم ومزيد من الانهيار الكارثي.
وأشار أستاذ مركز الدراسات السياسية، د. خالد الشميري، إلى أن استنزاف الإخوان وقيادات الشرعية لاحتياطي البنك المركزي من العملة الأجنبية والطباعة العشوائية للعملة المحلية لتغطية العجز واحتكار الصرافين للدولار بجانب الفساد الكبير، كلها أسباب اجتمعت وكان عواقبها انهيار العملة والاقتصاد.