الانتقالي: تعطيل اتفاق الرياض يخدم الإرهاب ويشغل الشرعية بمعارك جانبية

السياسية - Tuesday 09 November 2021 الساعة 08:02 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان، أن مشاركته في حكومة المناصفة لن تكون أداة لتركيع وتجويع الشعب وإذلاله وفرض العقاب الجماعي عليه، مشيرا إلى أنه سيضطر إلى اتخاذ موقف من استمرار مشاركته في هذه الحكومة.

جاء ذلك في اجتماع استثنائي، يوم الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس قاسم الزبيدي، ومشاركة وزراء المجلس في حكومة المناصفة ومحافظ العاصمة عدن.

وحمّل مسؤولية التدهور المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، الطرف الآخر في حكومة المناصفة، مؤكداً أنه بعد مرور عامين لا يزال يواصل تعطيل اتفاق الرياض.

وأشار إلى أن التدهور المتسارع بشكل كارثي يهدد حياة المواطنين، ويؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية الذي تجلى في عودة الاغتيالات والتفجيرات في محافظات الجنوب.

ولفت المجلس إلى أنه عبر مرارا وتكرارا عن جاهزيته لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، لكن هذا الموقف قوبل بمزيد من التعنت والرفض من الطرف الآخر الذي تجلى في انحراف بوصلة الحرب باتجاه اختلاق معارك جانبية من قبل أطراف داخل الشرعية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تمضي في تسليم المناطق للمليشيات الحوثية.

 وأشار إلى أن الطرف الآخر مستمر بإصدار قرارات أحادية غير توافقية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، وهو الأمر الذي زاد الأوضاع تعقيدا وتأزيما على نحو يؤدي إلى إحباط كل الجهود الصادقة المبذولة من قبلنا والأشقاء والأصدقاء لاستكمال تنفيذ الاتفاق.

وأكد أن صبر المجلس قد بلغ مداه ولن يطول أكثر ما لم تتخذ إجراءات وتدابير عاجلة ومزمنة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وفي مقدمة ذلك تعيين محافظين ومديري أمن لمحافظات الجنوب، تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، التوافق على إدارة جديدة للبنك المركزي وإيداع إيرادات النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها في البنك المركزي بالعاصمة عدن، إعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية (المجلس الاقتصادي الأعلى، هيئة مكافحة الفساد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة) وكذا إعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل القوات إلى جبهات التصدي للمليشيات الحوثية.

ورحب بزيارة الوفد الأمريكي إلى العاصمة عدن برئاسة المبعوث الأمريكي لليمن السيد تيم لندركينغ، ويؤكد دعمه لكافة الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام.