حرب الخدمات في الجنوب أداة الشرعية المخترَقة لقبول مشروع الإخوان التوسعي
الجنوب - Friday 03 December 2021 الساعة 02:55 pmبالتزامن مع تهاوي الريال اليمني إلى أقصى حدوده، مما أدى إلى أزمة اقتصادية حادة ووضع معيشي لا يحتمل، دعا جنوبيون عبر هاشتاج
( #الحرب_الاقتصادية_استهداف_للجنوب)، لتعريف العالم كيف تقوم عصابات "الاحتلال"، حد وصفهم، بعمل ممنهج لانهيار العملة وتدمير الاقتصاد والمعيشة بهدف إخضاع وتركيع شعب الجنوب للتنازل عن مطالبه المشروعة في استعادة الدولة الجنوبية.
وأكدوا أن حرب الخدمات عبارة عن مسلسل مفتعل من سياسة اتبعتها الشرعية المخترقة من الإخوان منذ الأيام الأولى لتحرير محافظات الجنوب من المليشيات الحوثية بهدف الضغط عليهم للقبول بمشروع الإخوان التوسعي.
وأشاروا إلى أن الحكومة لم تقم بأي من واجباتها غير الاستمرار بتجويع الشعب والاستمرار بالتلذذ بمعاناته.
وقال الصحفي محمود اليافعي، لا شك في أن الحرب الاقتصادية استهداف للجنوب وليس أدل على ذلك من تعنت الطرف الآخر في الشرعية في تنفيذ اتفاق الرياض الذي نص شقه الاقتصادي على عودة الحكومة لتسيير الخدمات وصرف الرواتب.
وغرد القيادي الجنوبي وضاح بن عطية، بعد أن قام الحوثي بسحب كل الاحتياطي من النقد الأجنبي قاموا بتحويل البنك لإنقاذ الحوثي، بعد نقلهم للبنك إلى عدن قاموا بطباعة مئات المليارات بدون غطاء من العملة الصعبة حتى أغرقوا المناطق المحررة.
وأضاف: قامت العصابات بطباعة مئات المليارات وصرفها وتخزينها ببيوت المتنفذين، والآن التجار لا يجدون عملة صعبة بمحلات الصرافة، وكل الصرافين يبيعون العملات الصعبة لهوامير كبيرة بزيادة، وكلما كان مبلغ العملة الصعبة كبيرا يتم شراؤه بزيادة تفوق الخيال.
وأكد بأنه ولـ7 سنوات والشرعية لم تودع مبيعات النفط بالبنك المركزي، وذهبت عشرات المليارات إلى جيوب المتنفذين، ولم تلزم سلطات مأرب وشبوة ومنفذ الوديعة بإرسال الموارد إلى البنك المركزي، وهذا ما جعل المتنفذين يخزنون مئات المليارات بتلك المناطق.
رئيس مركز الدراسات السياسية، د. خالد الشميري، قال في تغريدة، الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه الجنوب هو ليس مؤشر فشل شرعية الإخوان، بل متعمد لتركيع الشعب الجنوبي ومحاولة لإثارة الرأي العام الجنوبي ضد المجلس الانتقالي، خاصة وأنه تفاقم بعد إعلان اتفاق الرياض.
الصحفي الحضرمي محمد العماري، علق عبر الهاشتاج، أنها حرب كسر عظم وكسر إرادة وتنسف ما حمله اتفاق الرياض من معالجات اقتصادية وأمنية ومعيشية، مشيراً إلى أن الجنوب المحرر يواجه حرب الخدمات وحرب المرتبات وحرب الجبهات، وحرب رفع رسوم الجمارك بميناء عدن وقرار البنك المركزي الهادف إلى انهيار العملة والتضخم القاتل وتداعياته على المواطن.
وأضاف: الصمت عار، منذ أن عادت الحكومة إلى العاصمة عدن ماذا قدمت غير العمل على تدهور العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانقطاع الرواتب وانعدام للخدمات الأساسية وفرض حرب اقتصادية على الشعب.
وقال الناشط السياسي، شلال جعمان، إن ما يحصل في الجنوب العربي ليس أزمة اقتصادية حقيقية ولكنها مؤامرة إجرامية خبيثه تسعى من ورائها أطراف لاخضاع شعب الجنوب. وعلى الانتقالي أن يقف مع الشعب في هذا الموقف العصيب بعد أن وصل سعر الكيس الدقيق اليوم إلى خمسين ألفا، والأرز إلى ثمانين ألف.
من جانبها قالت منصة الضالع ميديا، إن الانهيار الاقتصادي جريمة حرب تتورط فيها قوى صنعاء، بشقيها الإخواني والحوثي، بغرض تفتيت الإرادة الشعبية الجنوبية الموحدة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي لقيادته نحو التحرير.
وأكدت منصة البيان ميديا بأن شعب الجنوب أحق بموارده وقدراته الاقتصادية لتأمين مستقبله وتحقيق التنمية المستدامة، بدلًا من استغلالها في إشعال الحروب واستغلالها لخدمة مشاريع معادية للجنوب خاصة ولدول المنطقة عامة.