أمن المخا ينجح في الإيقاع بثاني لص محترف بعد أيام من القبض على أخطر محتال

المخا تهامة - Thursday 03 February 2022 الساعة 06:36 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تمكن أمن مديرية المخا، من إلقاء القبض على ثاني لص محترف، بعد أيام على القبض على أخطر محتال، خدع العشرات من الشباب وسرق ملايين الريالات منهم بزعم توظيفهم في منظمة إنسانية بأجور عمل مرتفعة.

وذكر مصدر خاص لنيوزيمن، أن قوات الأمن تمكنت من الإيقاع باللص أثناء محاولته تنفيذ جريمة سرقة جديدة في أحد أسواق القات بعدما تم استدراجه.

وكان اللص الذي لم يشر إلى اسمه لإتاحة المجال للقبض على من يعتقد أنهم شركاء له في الجريمة، سرق في آخر عملية له، مالك بقالة، مبلغا ماليا، إضافة إلى هاتفه النقال، بعدما تمكن من إقناع البقال باستخراج كميات من المساعدات الغذائية والمؤن من فرش وبطانيات.

وقام اللص بخداع "أمين الشرعبي"، بتوفير مواد غذائية وإيوائية طالما أن لديه طفلا حديث الولادة.

وتمكن اللص من سرقة 200 ألف ريال، إضافة إلى هاتف الضحية، بعدما أراه صورا لمخزن مليئ بالأثاث والمواد الغذائية على أنه تابع للمنظمة التي يعمل بها، وأنه سيعطيه مؤنا تفوق المبلغ المدفوع بثلاثة أضعاف.

وصدق "الشرعبي"، الخدعه، وقام بتسليمه المبلغ، إضافة إلى إرسال الهاتف مع ابنه ذي الثالثة عشر من العمر على أمل استخراج صورة طفله من مكتبة مجاورة، لكن اللص طلب من ابن الضحية تسليمه الهاتف لتفادي الازدحام أمام المكتبة، كونه يملك صديقا يعمل بها، وبإمكانه استخراج الصور سريعا بدلا من الانتظار وقتا أطول.

واختفى اللص عن الأنظار حاملا معه المبلغ المالي والهاتف النقال وسط زحام المدينة.

ويقدم اللص نفسه على أنه مندوب منظمة إنسانية تسعى للوصول إلى الفئات الفقيرة، ويعد ضحاياه بتقديم مساعدات غذائية ومالية مقابل الحصول على مبلغ مالي كأتعاب على الجهود التي يقوم بها.

وهذه هي ثاني عملية يتمكن فيها الأمن من إلقاء القبض على لص خطر يستهدف البسطاء بعد أيام على اعتقال محمد العسيري، أخطر محتال في المخا.

وكان العسيري قام بتزوير مستندات ووثائق باسم منظمة إنسانية تعتزم العمل في مناطق الساحل الغربي، وتبحث عن موظفين للعمل لديها في وظائف عدة.

واستطاع الرجل البالغ من العمر نحو ثلاثين عاما، من سرقة 33 مليون ريال من 225 شابا وشابة بواقع 150 ألف ريال، والغريب أنه عقد اجتماعات مع الضحايا وقام بتوزيع المهام الوظيفية عليهم.

ويروي أحد الضحايا كيف أن المحتال أقنعهم بإبقاء الأمر سرا حتى لا تتزايد أعداد المتقدمين للوظائف المحدودة، فيما استمر بالبحث عن ضحايا جدد، في أحياء أخرى.

ويمتلك الرجل قدرة على الإقناع وثقة عالية في النفس أثناء الحديث إلى حد أنه أقنع البعض بالعمل كحراس وسائقين في المنظمة الوهمية.

وطلب المحتال من الضحايا ملفات التوظيف إلى جانب المبلغ المالي، وحدد الأعمال الموكلة لكل واحد منهم، وفقا لمؤهلاته العلمية.

وتحت وقع الحاجة في الحصول على عمل خصوصا في منظمة إنسانية، حيث تدفع المنظمات أجورا مرتفعة، باع البعض منهم الحلي الذهبية، فيما اقترض آخرون مبالغ مالية من أقربائهم للظفر بالوظيفة الحلم.

وتكرر حدوث مثل هذه الجرائم في مديرية المخا، حيث يستغل اللصوص بساطة الناس وحاجتهم، للإيقاع بهم.