مناورات روسية ضخمة في بيلاروسيا تقابل بمناورة أوكرانية

العالم - Thursday 10 February 2022 الساعة 04:03 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت روسيا، الخميس، أن الجيشين الروسي والبيلاروسي يقومان بمناورات عسكرية مشتركة في بيلاروسيا، تستمر 10 أيام، وذلك بعد محادثات التهدئة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيريه الروسي والأوكراني، وسط تصاعد التوتر على حدود البلدين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي، في إطار عملية دفاعية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتستمر مناورات "عزيمة الحلفاء" المشتركة الروسية، والتي وصفها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنها أكبر حشد عسكري في بيلاروسيا منذ الحرب الباردة، حتى يوم 20 فبراير، وينظر إليها باعتبارها تأتي في إطار الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا الذي أثار مخاوف الغرب وأمريكا بشأن احتمال غزوها.

وبالتزامن أعلنت أوكرانيا، الخميس، بدء مناورات عسكرية ردا على تدريبات تجريها روسيا على أراضي بيلاروسيا المجاورة والتي فسرتها كييف والغرب على أنها تأتي في إطار تصعيد عسكري روسي في المنطقة.

وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قال في وقت سابق، إن المناورات الأوكرانية ستستمر أيضا من 10 إلى 20 فبراير.

وأضاف إن القوات المسلحة الأوكرانية ستتدرب على استخدام طائرات مُسيرة من طراز "بيرقدار" وصواريخ من طراز "غافلين" و"إن.إل.إيه.دبليو" المضادة للدبابات المقدمة من شركاء أجانب.

وفي أول تعليق لباريس التي تبذل جهودا مضنية لإنهاء التوتر بين الجانبين، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان، أن المناورات العسكرية المشتركة التي انطلقت، الخميس، بين روسيا وبيلاروسيا مؤشر على "عنف بالغ" قرب حدود أوكرانيا.

وقال لودريان عبر إذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية العامة، "إنها ضخمة للغاية.. هناك تزامن تدريبات كبيرة للغاية، خصوصا عند حدود أوكرانيا"، مضيفا "كل ذلك يدعونا إلى الاعتقاد بأنها خطوة تنطوي على عنف بالغ، وهو أمر يقلقنا"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وكان الرئيس الفرنسي التقى نظيره الروسي في موسكو، الاثنين، ثم نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، في كييف.

 وأكد ماكرون تلقيه تعهدات من الرئيس الروسي بعدم حدوث "تصعيد" إضافي.

وأكدت باريس أن هذه الزيارة مكنت من "المضي قدما" لتهدئة الموقف.

وتتهم واشنطن موسكو بالتحضير لغزو محتمل واسع النطاق لأوكرانيا في المستقبل القريب، وإن كان المسؤولون الأميركيون يعتقدون أن فلاديمير بوتين لم يتخذ بعد قرارا بشأن شن الغزو.

وعلى صعيد متصل اتهمت الولايات المتحدة،  روسيا، الخميس، بمواصلة تعزيز وجودها العسكري على حدود أوكرانيا، بالتزامن مع تأكيد فرنسا بأنها حصلت على تعهدات من الكرملين، بألا يحدث "تصعيد" إضافي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي: "لقد واصلنا، بما في ذلك في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ملاحظة تدفق قدرات إضافية من أجزاء أخرى من روسيا باتجاه الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس".

وأضاف: "لن نعطي أرقاما محددة لكنها مستمرة في الزيادة"، مشيرا إلى وجود "أكثر من 100 ألف" عسكري حاليا، لافتا إلى وجود "مؤشرات على أن مجموعات قتالية أخرى في طريقها".

وشدد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يواصل تعزيز قدراته العسكرية... كل يوم يمنح نفسه المزيد من الخيارات، كل يوم يعزز قدراته، كل يوم يواصل زعزعة الاستقرار في وضع متوتر للغاية بالفعل".

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة ليست لديها نية لتنفيذ أي عمليات في أوكرانيا غير العضو في حلف شمال الأطلسي، في حين بدأت طليعة 3000 عسكري أميركي أرسلوا "لطمأنة" حلفاء الجناح الشرقي للحلف في الانتشار في بولندا ورومانيا.