فشل حملات التحشيد.. تذمّر مجتمعي صامت يثير قلق مليشيا الحوثي

الحوثي تحت المجهر - Thursday 17 February 2022 الساعة 03:42 pm
صنعاء، نيوزيمن:

أدّى الاستنزاف اليومي لعناصر مليشيا الحوثي في مواجهات الأسابيع الماضية، وعزوف السكان عن الجماعة الإرهابية، إلى إثارة قلق ومخاوف قيادات الجماعة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

وتواجه مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في صنعاء تذمراً مجتمعياً صامتاً ومنكفئاً على مواجهة الأعباء المعيشية القاهرة بفعل الجرعات السعرية المتتالية في أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية والأدوية.

وفشلت حملة حوثية على عقال الحارات والمشايخ والوجهات في المديريات بحشد ما لا يقل عن 5 عناصر عن كل عاقل حارة، وحسب مصادر محلية فقد عزا عدد من عقال الحارات فشل الحملة إلى عدم صرف المرتبات للموظفين وأزمات المشتقات النفطية والغاز المنزلي وتزايد المظالم ونهب منازل وأراضي مواطنين وإهمال أسر العديد من القتلى في صفوف مليشيا الحوثي.

واستدعى القيادي في صفوف المليشيا ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، يوم الاربعاء 16 فبراير/شباط 2022م كلاً من يحيى الراعي رئيس البرلمان في صنعاء، ومحمد العيدروس، المعين رئيسا لمجلس الشورى، وأحمد المتوكل، المعين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى في صنعاء، والدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة التي تديرها مليشيا الحوثي في صنعاء.

وحسبما أوردته وكالة سبأ في نسختها الحوثية فقد شدد القيادي الحوثي "على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة بدورها بشكل فاعل في الحشد والاستنفار".

وكشفت مصادر برلمانية أن مجلس النواب في صنعاء ألزم أعضاءه بالنزول الميداني للمديريات لحشد مقاتلين والدفع بهم إلى الجبهات، وهي ذات المهمة التي أنيطت أيضا بأعضاء مجلس الشورى.