نشوان الجحافي.. مسيرة شهيد ناضل من أجل الحرية ودحر الإرهاب الحوثي

الجبهات - Saturday 05 March 2022 الساعة 08:44 am
الضالع، نيوزيمن، إياد الهمامي:

لم يتجاوز الثلاثين إلاّ قليلاً حينما استشهد في معارك الضالع، ضد غطرسة وفساد وإرهاب مليشيا الحوثي، وخلال هذه الأعوام القليلة برز الشهيد القائد نشوان مثنى علي ناصر محمد الجحافي، كأحد المناضلين النادرين في سبيل حرية وطنه.

ولد الجحافي في عام 1986م بمنطقة المداد مديرية جحاف بالضالع بوابة الجنوب الشمالية، حيث تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة المداد للتعليم الأساسي وأكمل مرحلة التعليم الثانوي في ثانوية خالد بن الوليد في عاصمة المديرية بالسرير وواصل مشواره التعليمي في جامعة عدن كلية العلوم الإدارية.

يعتبر الشهيد من أوائل الثوار والمناضلين الذين أبلوا بلاءً حسناً في سبيل الانتصار للوطن وقضيته العادلة بملحمة من النضال المتواصل بإرادة صلبة وعزيمة فولاذية وعقيدة وطنية لا تنكسر، إذ كان قائداً عسكرياً محنكاً وسياسياً لا يُشق لهُ غبار، وذا شجاعة وإقدام وحكمة وتبصر.

وكان الجحافي من أبرز قيادات العمل الثوري والسياسي في الجنوب ومن الواضعين لبنات الحركة الشبابية والطلابية في جامعة عدن، ورئيس حركة شباب وطلاب الجنوب في كلية العلوم الإدارية إلى جانب ثُلة من القيادات الشبابية الجنوبية.

كما خاض الشهيد عمليات عسكرية إلى جانب ذئاب الجنوب الحمر في ردفان وذئاب الجنوب الذين احتشدوا إلى جانبهم، وفي اتجاه مواقع حجر الضالع وسناح وعمليات عسكرية باتجاه الخط العام حيا، وسطر ملاحم بطولية منذ بداية اندلاع الثورة التحريرية وتحرير الضالع من مليشيا الحوثي في جبهات: العرشي والصيفي والتضامن والصفراء.

وفي معركة تحرير الضالع، كانَ للشهيد نشوان إكليل فخر في خوض غمارها ببطولته وجسارته المعهودة إلى جانب أبطال المقاومة الجنوبية الأفذاذ، حيث استطاعوا الاستيلاء على مواقع العدو المهمة، لينتقل لاحقاً إلى جبهة لكمة صلاح التي سطر فيها بطولات ومواقف نضالية ملحمية.

برز الجحافي في جبهتي الزيتونة والعند، ومن ثم جبهة كرش، وفي جبهات حبيل السوق وحبيل الفلاح وحبيل مشيع وعويش ولكمة الدوكي وباجة، والعمل البطولي الفدائي في اقتحام موقع الجب الاستراتيجي الذي كان تحت سيطرة الحوثي.

ظل الشهيد القائد البطل نشوان مثنى إلى جانب رفاقه الأبطال في موقع الجب الاستراتيجي يلقن الغزاة المحتلين الروافض الدروس القاسية المريرة، وظل جبلاٍ شامخاً أبياً وقلعة صمود عالية البنيان والرسوخ إلى أن ارتفعت روحه الطاهرة إلى جوار الرحمن في 24 فبراير 2020م.