أدان العدوان الحوثي على اليهود والبهائيين.. مجلس وطني للأقليات في اليمن

السياسية - Tuesday 22 March 2022 الساعة 05:56 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

دشن مساء أمس الاثنين 21 مارس، مجموعة من الناشطين والشخصيات اليمنية في اجتماع افتراضي موسع عبر برنامج (الزوم)، حفل إشهار "المجلس الوطني للأقليات في اليمن"، تحت شعار: "العمل على تأكيد حقوق الأقليات دستوريًا وقانونياً ودورها في صناعة السلام وترسيخ دولة المواطنة المتساوية".

تم الإشهار وسط تفاعل وتفاؤل كبيرين من قبل المنظمين الذين مثلوا مختلف الأطياف والأقليات العرقية والدينية في اليمن بدعم من الأمم المتحدة وعدد من الجهات والنخب.

قدم المتحدثون أوراقهم المختصرة والتي ركزت على جوانب حقوقية بحتة مثل: المواطنة المتساوية ورفض التمييز بكل أشكاله وكذلك التهميش والظلم والتعسف ورفض الحروب والتجاوزات التي تتم تحديدا من قبل مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

المتحدث الرسمي أشار إلى حجم المصاعب التي واجهوها ممن يفترض بهم أن يكونوا مصدر احتواء ودعم لكل اليمنيين دون تمييز وخصهم بحكومة الشرعية في ظل ما أسماه من ظلم واضطهاد من قبل الحوثيين.

أما البيان فقد ذهب إلى أن الأقليات قضية مصيرية ووجودية وقضية هوية وحرية وكرامة ومساواة وعيش مشترك في كافة الحقوق غير القابلة للتجزئة. مبينا أنها منظمة أهلية مستقلة جاءت عقب سلسلة من المشاورات والنقاشات والتفاهمات وبدعم سخي ومعنوي من عدة جهات.

البيان لفت إلى أن المجلس له أهداف سامية ومسار طموح، مبني على المحبة والسلام والتعايش بين كل مكونات أفراد المجتمع، كما بين أن المجلس يضم نخبة يمنية متميزة وعددا من الشخصيات الوطنية التي تمثل أقليات دينية وعرقية، إضافة إلى شخصيات تكنوقراط في القانون والاقتصاد وعلم الاجتماع والتربية والتعليم والإعلام والثقافة والعلاقات الخارجية.

أيضا من أهم الأهداف التي نشأ عليها المجلس تعزيز كل سبل السلام والمساواة والوقوف في وجه التنمر والعنصرية والتمييز وتشجيع الاختلاف في إطار قانوني لا يمس القيم اليمنية والهوية وأمن البلد.

إضافة لضرورة النهوض بالأقليات اجتماعياً وعلمياً واقتصادياً وسياسياً وكفالة المشاركة في تحقيق الأمن والاستقرار والمشاركة السياسية والتنموية والثقافية وممارسة كافة الشعائر وبناء دور العبادة الخاصة.

وقد دعا البيان إلى أنه بصدد فتح فروع في كل المحافظات ابتداء من العاصمة عدن بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والقيام بالأنشطة الهادفة والحوارات والمشاورات الوطنية الجامعة والحملات السلمية والوقفات والمؤتمرات والندوات والدراسات والبحوث، ناهيك عن إصدار التقارير وبرامج التنمية والتمكين بالشراكة مع كافة الأطراف المنفتحة والمنظمات الداعمة والجهات الدولية ذات العلاقة التي تؤمن بحقوق الإنسان.

في بيان المجلس تم التنويه إلى أن هذا المشروع أتى بمثابة المنقذ واستجابة لمعاناة الأقليات في اليمن عقب الحرب الأخيرة التي فاقمت أوضاع وأوجاع الأقليات، في إشارة منهم إلى الأقلية اليهودية والمهمشين من أصحاب البشرة السمراء خاصة بعد تسميتهم (أحفاد بلال) والبهائيين الذين تم التنكيل بهم وتهجيرهم ونهب كافة ممتلكاتهم والمسيحيين.

منطلقين من الإيمان الراسخ بأن هناك تجاوزات ترقى إلى جرائم حرب ضد الأقليات وإلى جرائم إبادة جماعية، وأن الفطرة الإنسانية والأخلاقية السليمة تحتم أو تقوم على أن الجميع يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق.

الفعالية ضمت عددا من الكلمات المركزة والتي عكست حجم المعاناة وحجم الحدث الذي تم تدشينه على مستوى رفيع وواسع والذي اعتبره المشاركون، منعطفاً مهماً نحو ترسيخ وتحقيق العدالة والتعايش والسلم الاجتماعي.

وكان أبرز المتحدثين الناشط وممثل المهمشين نعمان الحذيفي، دیانا علائي، ممثلة الجامعة البھائیة لدى الأمم المتحدة، شمعة یحيى یوسف، عضو الھیئة الإداریة، رنا صلاح سالم، عضو الھیئة الإداریة.

كما تحدث كل من عضوي الهيئة الإدارية روحیة ثابت والأستاذ عبدالله باشراحیل والحاخام یحيى یوسف وراعي الكنیسة الوطنیة الیمنیة القس مشیر عبدالسلام الخلیدي. وقرأ بيان التأسيس عبدالحمید الحكمي، عضو الھیئة الإداریة للمجلس وولید عیاش.

تخلل التدشين عديد من المشكلات، حيث ظهر بعض الضيوف الحاضرين بصورة غير لائقة كان الهدف منها التشويش بحسب مدير الندوة والتي استمرت في مقاطعة المتحدثين من وقت لآخر.

جميع المنظمين والمتحدثين كانوا على اتفاق تام حول الأهداف والمخرجات والأفكار والمعطيات المستقبلية التي يجب أن تكون حاضرة وفاعلة من أجل وطن وحياة تتسعان للجميع.