مهن تنتعش في رمضان وتوفر فرصة عمل لنازح بالمخا

المخا تهامة - Monday 25 April 2022 الساعة 12:17 pm
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

عند الساعة الثالثة عصراً من كل يوم، يخرج محفوظ الصلوي من منزله حاملاً ما أنتجته أسرته من وجبات رمضانية، لبيعها في الشارع العام بمدينة المخا.

فرمضان بالنسبة له شهر الخير الذي ساعده على كسب المال الذي ينفقه لشراء احتياجات أسرته اليومية، من خلال بيع الأطعمة الرمضانية.

يقول الصلوي لنيوزيمن، إنه يبيع يوميا ما يقرب من 500 قطعة من السنبوسة والباجية، وتكفي عائداتها البسيطة في إعالة أسرته، إضافة إلى دفع جزء من  إيجار المنزل الذي يأويه وأفراد عائلته.

لكن أكثر ما يقلقه حاليا، هو استمرار ارتفاع الأسعار، لا سيما الدقيق والمكونات الأخرى، التي تضاف لإعداد منتجاته الرمضانية.

رحلة نزوح مضنية 

يتذكر محفوظ، البالغ من العمر نحو 50 عاماً، كيف فر قبل ثلاثة أعوام من بطش مليشيات الحوثي، ليستقر في مديرية المخا، بعد أن ضيقت عليه الخناق، نظرا لمواقفه الرافضة للتجنيد، والفكر الذي تحمله، في مديرية الصلو.

وفي موطن النزوح الجديد، كان عليه أن يفكر في تغيير واقعه، وقرر فتح مشروع صغير عبارة عن "سرويس"، فجلب خزان المياه ومولدا صغيرا لضخها، وبدأ في تنظيف "فريمات" السيارات، وشاحنات النقل في مديرية الخوخة.

تحسن وضعه بعد ذلك، وانتقل من الخيمة التي يعيش فيها مع أسرته في مخيم النزوح، إلى منزل للإيجار، إلا أن مليشيات الحوثي أغلقت خط سقم فتوقف عن عمله.

يطمح الرجل حالياً لإعادة افتتاح خط سقم، وعودة الحركة والمسافرين وشاحنات النقل، كي يعود لعمله الذي يجني منه ما يكفي لسد حاجاته اليومية والعيش الكريم، قبل أن يعود إلى المخيم وحياة التشرد.

كما يطمح بإعادة دورة الحياة الاقتصادية إلى ما كانت عليه، فضلا عن انخفاض أسعار العملات الأجنبية، التي ستنعكس إيجابياتها في انخفاض الأسعار.