الحملات المناطقية في الجنوب.. نهج خطير ووسيلة لتمرير مشاريع كبيرة لصالح الحوثي
السياسية - Wednesday 15 June 2022 الساعة 08:59 pmحذّر المحلل السياسي ورئيس مركز سوث24 للأخبار، إياد الشعيبي، الجنوبيين من التفاعل مع الحملات الإعلامية المناطقية المشبوهة، مؤكداً أنها من الوسائل التي تستخدمها القوى المتربصة لتمرير مشاريعها الخطيرة والكبيرة في الجنوب.
وقال الشعيبي، في سلسلة تغريدات، إن الحملة الإعلامية المناطقية ضد الصحفية ليلى ربيع هدفها إشغال الرأي العام الجنوبي عن مخططات المسؤول في البنك المركزي اليمني منصور راجح، وأهداف الحوثي.
وأشار إلى أن وكيل الرقابة في البنك المركزي منصور راجح، اتهمه المجلس الانتقالي بالوقوف وراء مساعي نقل البنك المركزي لصنعاء "ضمن مشروع يهيئ له نخبة من الاقتصاديين والخبراء الشماليين بتشجيع خارجي".
وأضاف الشعيبي، إن البنك المركزي نفى هذا الأمر ببيان انفعالي وحمّل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية انهيار العملة، مشيراً أن هناك رواية برزت للدفاع عن راجح، بأنه شمالي، وعلى علاقة وثيقة بالحوثيين، ورفض منح رجال أعمال جنوبيين تصريحات إنشاء بنوك، وهو ما حاول يروج له مجموعة من المقربين والمنتفعين والمتعصبين من إدارة البنك.
وأوضح أن هناك مساعي لنقل البنك المركزي اليمني إلى صنعاء، بحسب ما أبلغه مصدر بالبنك، مؤكداً أن هناك لقاءً حدث بين وفد من المجلس الانتقالي ومسؤولين بالبنك عقب يوم واحد من صدور بيان الانتقالي.
وأكد أن بيان الانتقالي جاء بعد أسبوع من دعوة القيادي الحوثي محمد عبد السلام للشرعية لتوحيد الإيرادات وتقاسم الثروة، وهو تحوُّل حوثي من المناورة بما تحت أيديهم إلى المناورة بما على أرض الجنوب المحررة.
ويهدف هذا المخطط، الذي يشجعه لوبي محلي خارجي، بحسب الشعيبي، إلى تقسيم الكعكة بين الحوثيين وبعض المنتفعين في حكومة معين وداخل البنك المركزي، الذين لا يمانعون من العيش مع "السيد" وتقبيل أقدامه مرة أخرى، ومن تنازلوا عن أي حلم بصنعاء محررة وعاصمة عربية أصيلة.
وكشف الشعيبي أن المخطط لا يستهدف البنك المركزي وحده، بل والاتصالات والإيرادات والرواتب والنفط بل وحتى كرامتهم.
ودعا أبناء الجنوب إلى عدم الانشغال بالحملات الخبيثة، وبسؤال الصحفية ليلى ربيع، سواءً اتفقنا أو اختلفنا معه، وعن ما يخطط له ويعد له لسلبكم سيادة مؤسساتكم واستحقاقاتكم، أو بهدف تمكين "فئة دخيلة" بعينها أو محاربة رؤوس الأموال الجنوبية ضمن نهج خطير طالما استخدم ملفات المناطقية بكل تشعباتها وسيلة لتمرير مشاريعه الكبيرة.
وأوضح أن هناك قضايا على المحك في الجنوب، ومنها وثيقة حمود الهتار، وآفة المخدرات التي تصدر للجنوب وتفتك بشبابه، وخلايا الموت والاغتيال التي تطال الكوادر التي تدار من تربة تعز.
وتابع، إن من ضمن القضايا ملف الكهرباء الممتلئ بقضايا فساد متورطة فيه رئاسة الوزراء، وقضايا الأراضي ونهب مؤسسات الدولة وأراضي الاستثمار، وملف الإرهاب والقاعدة وقضايا التجنيد المشبوه وآلاف القضايا التي تتطلب هبة مجتمعية شاملة ووعيا مسؤولا وعقولا مصحصحة.
واختتم الشعيبي مخاطباً الحالمين ببيع الجنوب واستحقاقاته الوطنية: انشغلوا بشمالكم ووفروا الوقت، فالتكرار يعلّم الحمار.