اسوشييتد برس: الحوثيون جندوا مئات الأطفال بعد اتفاق مع الأمم المتحدة
السياسية - Saturday 18 June 2022 الساعة 10:13 amأكدت وكالة "اسوشييتد برس" أن مليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل تجنيد أطفال اليمن للقتال في الحرب الطاحنة، على الرغم من الاتفاق بين الحوثيين والأمم المتحدة لوقف تجنيد الأطفال.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين حوثيين، قولهما إن جماعتهما جندت عدة مئات من الأطفال، بما في ذلك لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين.
وقال أحد المسؤولين إن هؤلاء الأطفال تم نشرهم في الخطوط الأمامية، كجزء من حشد القوات خلال الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي استمرت لأكثر من شهرين.
وقال المسؤولان، وكلاهما من المتشددين داخل جماعة الحوثيين، إنهم لا يرون أي خطأ في هذه الممارسة، بحجة أن الأولاد من 10 إلى 12 يعتبرون رجالًا.
وبحسب الوكالة، استخدم الحوثيون ما يسمونه "المخيمات الصيفية" لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد الفتيان للقتال. وتقام هذه المعسكرات في المدارس والمساجد حول المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي تشمل شمال ووسط البلاد وصنعاء.
وقتل نحو ألفي طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين يناير 2020 ومايو 2021، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.
وفي أبريل الماضي، وقع الحوثيون ما وصفته اليونيسيف "خطة عمل" لإنهاء ومنع هذه الممارسة.
من جهتهم، قال أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين إنهم لاحظوا تكثيفاً في جهود حوثية لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. وكانت صفوف الحوثيين قد ضعفت بسبب خسائر أرض المعركة خاصة خلال المعركة التي استمرت قرابة عامين على مدينة مأرب.
وتحدث عمال الإغاثة مع "أسوشييتد برس"، شريطة كتمان هوياتهم خوفا على سلامتهم، وأوضحوا أن الحوثيين ضغطوا على الأسر لإرسال أطفالها إلى معسكرات يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام مقابل خدمات منها تقديم حصص غذاء من منظمات دولية.
ووصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في مناطق شمالية نائية رؤية أطفال بعمر عشر سنوات يحرسون نقاط تفتيش على الطريق وبنادق كلاشينكوف معلقة على أكتافهم. وأرسل آخرون إلى خط الجبهة، كما عاد بعض الأطفال مصابين من القتال في مأرب، وفقاً للعامل.
وقال اثنان من سكان محافظة عمران، إن ممثلي الحوثيين جاءوا إلى منازلهم في مايو وطلبوا منهم إعداد أطفالهم للمخيمات في نهاية العام الدراسي. وتحدث السكان، وهم مزارعون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام.
قالوا إن أطفالهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، نُقلوا في أواخر مايو إلى مركز تدريب في مدرسة قريبة. وقال أحد الآباء إنه قيل له إنه إذا لم يرسل أطفاله، فلن تحصل عائلته على حصص غذائية.
وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام، إن الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر. ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية.
كما وجد الخبراء أن الأطفال في سن السابعة يتعلمون تنظيف الأسلحة وكيفية تفادي الصواريخ.
وقال أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إنهم لاحظوا تكثيف جهود الحوثيين لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. تضاءلت صفوف الحوثيين بسبب الخسائر في ساحة المعركة، خاصة خلال معركة استمرت قرابة عامين للسيطرة على مدينة مأرب المهمة.
وتحدث عمال الإغاثة بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفًا على سلامتهم ومن إمكانية منع مجموعاتهم من العمل في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالوا إن المتمردين ضغطوا على العائلات لإرسال أطفالهم إلى المخيمات، حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام، مقابل خدمات تشمل حصص الإعاشة من المنظمات الدولية.
وقالت الوكالة: "يتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية. هناك، قيل لهم إنهم ينضمون إلى الجهاد ضد اليهود والمسيحيين والدول العربية التي خضعت للنفوذ الغربي".
ونشر القيادي الحوثي محمد البخيتي، في مطلع شهر يونيو، مقطع فيديو من زيارة قام بها إلى أحد المعسكرات بمحافظة ذمار. وتظهر العشرات من الأطفال في زي رسمي يقفون في تشكيل يشبه الجيش ويعلنون ولاءهم لقائد حركة التمرد عبد الملك الحوثي ويصرخون: "جنود الله". "نحن قادمون".