إب.. العدين تعيش في قعر الغابة والنهب يطال المقابر وحصص الغاز والأرواح

الحوثي تحت المجهر - Thursday 30 June 2022 الساعة 09:25 am
إب، نيوزيمن، خاص:

تراجع مستوى الخدمات إلى درجة الصفر، هكذا يصف عبد الحميد أحد المواطنين الوضع في مديرية "العدين"، 30 كيلو غرب محافظة إب.

يضيف. إذا كانت مناطق الشمال تعيش في غابة فإن مديرية العدين وأبناءها يعيشون في قعر هذه الغابة نتيجة للنافذين والمسلحين، أغلبهم عائدون من الجبهات.

الإثنين الماضي قام أحد النافذين في قرية "الجبلين" بالاعتداء على أحد المزارعين وثوره أثناء عمله، وقد أفادت المصادر أن الشيخ علي محمد علي عبد الجليل قام ومعه مجموعة من المسلحين بالهجوم على أحد المزارعين وإطلاق الرصاص عليه وعلى ثوره.

وأظهرت الصور والتسجيلات الثور وهو ينازع لساعات بعد أن اخترقت جسده أربع رصاصات وصفها شهود العيان بأنها حالة لا إنسانية ولا أخلاقية.

سبقها بيومين اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في قرية ثعوب عزلة "خَبَاز" وحصار للبيوت وإحراق سيارات وممتلكات واعتقال مواطنين وسقوط عدد من الجرحى.

تلك صورة مخيفة لمشهد يومي لم تعد الناس تمتلك القدرة للتعبير عنه بشكل سليم بعد أن وصل حالهم إلى الحضيض.

فوق طاقة العقل

يقول عبد الحميد الحكمي: مديرية العدين تعيش خارج نطاق الجغرافيا، دونا عن بقية المناطق. زكاة تم توزيعها قبل فترة وحرمان أغلب الناس منها، رغم أنهم يأخذونها لاحقا مجهودا حربيا.

رواتب منقطعة رغم الإتاوات والضرائب التي يتم فرضها بشكل مخالف من قبل المشرفين ومن معهم من المسلحين بالقوة ما يضطر التاجر إلى الدفع أكثر من مرة وتحت مسميات مختلفة.

الخدمات الصحية صفر في المستشفيات، لا توجد أدوية، لا اهتمام ولا نظافة، التعليم كل شهر والطالب بحاجة لأن يدفع رسوما للمعلم من أجل الاستمرار والمناهج غير متوفرة.

ينهبون حصص الغاز وهناك محاباة في كل شيء، ناس يمتلكون كل الخدمات وتصلهم أولا بأول فيما آخرون لا يجدون ما يأكلون، وفوق ذلك لا زالوا يتذرعون بالحصار والعدوان.

وختم حديثه ل"نيوزيمن"، حتى المقبرة التي تعتبر وقفا لدفن الموتى، يتم تسويرها لتحويلها لاحقا إلى سوق تجاري بتواطؤ من قبل السلطة الخاضعة للمليشيا، في ظل قضاء ضعيف وبلا قيمة وأمن فاشل وفاسد.