تساؤلات عن إيرادات "الوديعة" تعود للواجهة ومطالبات بتوريدها لمركزي عدن
إقتصاد - Tuesday 05 July 2022 الساعة 04:26 pmجدد مغردون المطالبة بتوريد ضرائب وجمارك أكبر منفذ يمني "الوديعة"، إلى البنك المركزي في العاصمة عدن لمعالجة الانهيار الاقتصادي والريال اليمني، وكذلك مبيعات النفط بالعملة الصعبة في مأرب التي تذهب إلى حسابات شخصية.
ونددوا بالإهمال الحاصل لطريق الموت "العبر"، عبر مشاركة صور الطريق مليئة بالحفر والنتوءات رغم الإيرادات الضخمة، خلاف الفساد المالي الذي يُفرض على المسافرين بشكل غير قانوني، حيث أودى الطريق بحياة العشرات نتيجة تلك الحُفر المتربصة بالمسافرين مع عصابات منظمة أيضًا يقوم أفرادها بالتقطع ونهب الممتلكات والأرواح.
وقال الإعلامي والمحامي علي ناصر العولقي، إيرادات منفذ الوديعة وحدها كافية لمعالجة الأوضاع المعيشية وإنقاذ العملة المحلية من الانهيار، لكن للأسف الشديد تذهب هذه الأموال إلى جيوب المسؤولين الفاسدين لبناء مستقبل أبنائهم وأحفادهم على حساب معاناة المواطنين البسطاء.
وشارك السياسي الأسلمي شمر، صورة الطريق الواضحة بالحفر، وقال هذه طريق العبر الدولية التي تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية. دخْلُ أسبوع واحد فقط من منفذ الوديعة اليمني قادر على جعلها 4 مسارات بكل اتجاه مع الإنارة.
وقال، المشكلة أن عائدات المنفذ تذهب إلى الطفل المدلل هاشم الأحمر، حتى البنك المركزي في عدن محرمة عليه تلك العائدات مثلها عائدات مأرب..
وطالب القيادي الجنوبي، وضاح بن عطية، في تغريدة سابقة، بتسليم منفذ الوديعة للنخبة الحضرمية بأسرع وقت، وتقديم هاشم الأحمر إلى المحاكمة بسبب المليارات التي اختلسها يومياً طوال السبع السنوات الماضية.
وأضاف، على طاولة مجلس الرئاسة مصداقيتكم أمام الشعب تبدأ من منفذ الوديعة..
وفي السياق ذاته، قال الناشط الشبواني محمد عوض العولقي، عائدات شهر واحد من منفذ الوديعة كفيلة بإصلاح خط المثلث الدولي المتفرق إلى المحافظات الثلاث (مأرب - شبوة - حضرموت)، وللمعلومة إيرادات هذا المنفذ الحيوي لا تدخل في حساب البنك المركزي أو حساب بنك خارجي تابع للحكومة.
من جانبه قال الناشط حسن علي، المبالغ التي تؤخد على المغتربين، 10 ريالات سعودي على الدخول والخروج من سنوات طويلة، كان الأجدر إعادة إنشاء هذا الطريق التي أودى بحياة الكثير من أبناء هذا الشعب شمالاً وجنوباً، ولكن ماذا نقول إذا كان القائمون على منفذ الدولة لصوصا، وجنودهم عبارة عن قُطاع طرق.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير مخيفة، أنه وفي عام واحد فقط وقع ما يقارب 1850 حادثًا، معظمها أدت إلى الموت.
وكان فيديو في وقت سابق متداول لموظف في منفذ الوديعة البري وهو يأخذ عشرة ريالات سعودية على كل مغترب مقابل ختم جوازه، أكد أن منفذ الوديعة يشهد أكبر عمليات الفساد في البلاد منذ ثماني سنوات دون أي تدخل لوقف ذلك الفساد من قبل الجهات المختصة رغم تجديد المطالبات بشكل دوري.
الجدير بالذكر أنه بدأت الوعود والقرارات بإصلاح الخط من رئيس الوزراء ابن دغر إلى نائب الرئيس ومحافظ مأرب، في أبريل 2018 تم الإعلان عن بدء التأهيل ب2.4 مليار ريال، وفي فبراير 2020 تم الحديث عن إعادة تأهيل الخط في إطار برنامج إعمار اليمن.