سكان تهامة يستقبلون عيد الأضحى بألم وحسرة بسبب الغلاء والفقر

المخا تهامة - Friday 08 July 2022 الساعة 03:00 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

لم تتبق سوى ساعات قليلة تفصل الأمتين العربية والإسلامية عن حلول عيد الأضحى المبارك، لكن أهالي تهامة يستقبلونه بألم وحسرة كغيرهم من آلاف الأسر اليمنية، وعدم قدرتهم على شراء الأضاحي والملابس وأبسط الاحتياجات العيدية، نتيجة غلاء المعيشة والفقر المدقع التي تسببت بها حرب الحوثيين التي أشعلتها على اليمن واليمنيين. 

ويطل عيد الأضحى هذه المرة على تهامة وأهاليها كغيره من بقية الأعياد، لكنه بدون أضحية، قصص تلخص معاناة مئات الأسر المقيمة والنازحة التي باتت عاجزة عن القيام بسنن الإسلام نتيجة الفاقة وعدم وجود القدرة الشرائية للأضاحي أو مظهر عيدي يتمثل في أدناه باللبس الجديد.

محمد خالد، أحد أهالي الحديدة يقول لنيوزيمن، نستقبل هذا العيد المبارك، ليس كما كنا نستقبله في السابق قبل الحرب، لأن الحرب أنتجت لنا الفقر والغلاء المعيشي الفاحش، الذي لم يستطع الإنسان أن يشتري بدلة واحدة ليفرح بها طفله، فكيف بالذي عنده 5 أطفال.

وأضاف، كيف لأطفالنا أن يفرحوا ويبتسموا للعيد، والغلاء الفاحش والوضع المتردي والمعيشة الصعبة وعدم انتظام الراتب كسرت ظهورنا وانهكت حالنا، ولا توجد أي رفاهيات أو إمكانيات لاستقبال العيد.

من جانبه، يشرح المواطن سلمان قائد متيله، الوضع المزري الذي يعيشه وغالبية أهالي الحديدة بصورة مؤلمة ومختصرة، ويقول، الأضاحي ما قدرنا نوصل لها، غلاء فوق المتوقع، حتى الملابس لم نستطع شراءها، أخرج للسوق أنا وأطفالي وهو يكتظ بكافة المعروضات، ولم اشتر لهم أي قطعة من الملابس، فقط نناظر عليها ونكتفي بالمبايعة والعودة.

بصوت حزين ووجه يملأه الأسى، يختتم المواطن سلمان حديثه بالقول، يتفطر قلبي من الألم عندما أشاهد الملابس أنا وأطفالي وكذلك احتياجات العيد مثل المكسرات والحلوى المصنوعة محلياً، ولم نشتر منها أي شيء، لافتاً، هذا حالي، فكيف حال بقية الأسر والنازحين العاطلين عن العمل والذين لا يمتلكون حتى شراء قيمة كيلو لحم للعيد.

لحظات يعيشها البسطاء الكادحون قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، ومشاهد تظهر بأن عودة العيد واقتراب موعده تكون بمثابة السوط الذي يؤلم سكان تهامة نتيجة تدني مستوى ومقومات العيش، فآلاف الأسر تعيش الحرمان بكل تفاصيله بعدما حُرم أطفالها من الفرحة والبيت بشكل عام من احتياجاته المعيشية.