فتح طرقات الضالع والساحل.. انتصار إنساني لقوى الشرعية الوطنية المتواجدة على الأرض
تقارير - Friday 08 July 2022 الساعة 06:51 pmمثّل قرار المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المشتركة في الساحل الغربي، فتح طرقات الضالع والساحل نحو مناطق الميليشيات الحوثية، ذراع إيران، انتصاراً إنسانياً كبيرا لقوى الشرعية الوطنية، خاصة أنه جاء بالتزامن مع تعنت الميليشيات ومماطلتها فتح الطرقات ورفع الحصار عن تعز ضمن الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة وبدأ سريانها في الثاني من يونيو الماضي.
الطرقات التي تم فتحها ورفع الحواجز منها بتوجيهات من عضوي مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد طارق محمد صالح، شملت: (الضالع -دمت - صنعاء) و(قعطبة - الفاخر - إب)، و(المخا- البرح - تعز)، وتم فتح هذه الطرقات من جانب واحد حتى الآن.
وأطلق نشطاء محليون هاشتاجا بوسم "#تخفيف_معاناة_الشعب"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكدوا خلاله على أهمية هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب ودعم أبسط مقومات الحياة الكريمة ضد تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية وفسادها.
ويرى مهتمون بالشأن اليمني، أن هذه التوجيهات التي تؤكد على حرص القوى اليمنية المسيطرة على الأرض في المحافظات المحررة على تحقيق السلام وتخفيف معاناة المواطنين، يقابلها منظومة حوثية ومتطرفة لا تريد أن يتحقق السلام والرخاء في اليمن.
كما فضحت هذه التحركات عدم اكتراث ميليشيا الحوثي الإرهابية، بالمواطنين وعرقلتها لأبسط وسائل دعم الحياة اليومية لليمنيين.
وأشار الإعلامي والسياسي، نبيل الصوفي، إلى أن المقاومة الوطنية فتحت في رمضان الماضي، طريق حيس لتسهيل التنقل للناس، فالحرب مع الحوثي هي بالأساس لخدمة الناس، وقال: "واليوم تعلن القيادة فتح طريق البرح أيضا من طرف واحد.. وكل تلك الطرف لتسهيل حركة المواطنين بين الساحل والحديدة وتعز واب".. مؤكداً أن طرق الناس لا تحتاج مفاوضات بل التزام.
وقال الصوفي، إن اللجان المجتمعية حاولت إقناع الحوثي بترك الطريق بين الضالع وإب للناس، وتبقى نقاطه المحاربة خارج الطريق.. ولمدة سنتين والصلف الحوثي لا يرى الناس.
وأضاف. "وها هي القوات الجنوبية التي تطالها حملات الأكاذيب تقول للناس، ما كان من طريقكم تحت إشرافنا فيمكنكم التنقل عبره تحت حمايتنا".
فيما قال الإعلامي الجنوبي ياسر اليافعي، في تدوينات على تويتر، "القوى المسيطرة على الأرض في الجنوب والساحل الغربي تبادر إلى رفع معاناة المواطنين، بينما تصر مليشيا الحوثي على تعذيبهم وحرمانهم من حق التنقل".. مؤكداً أنها خطوة تحسب للمجلس الانتقالي والقوات المشتركة، خاصة أنها تأتي في أيام العيد بما يسهم في سهولة تنقل المواطنين.
وأضاف إن خطوة فتح الطرقات من قبل قوات الانتقالي جنوباً والقوات المشتركة في الساحل الغربي تؤكد أن القرار متعلق بشكل رئيسي بالمسيطرين على الأرض، وأن كل جهود المبعوث الدولي السابقة أثبتت فشلها كونها لم تكن مع المعنيين.. مباركاً هذه الخطوة وأي جهود من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين.
كما يشير سياسيون إلى أن فتح الطرقات من جانب قوى الشرعية اليمنية، أسقط كافة شعارات الميليشيات الحوثية، خاصة بعد التنازلات التي تم تقديمها من سابق وشملت فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية والسماح بالسفر بجوازات صادرة عن سلطة غير معترف بها دولياً.
وقال الإعلامي عادل النزيلي، "في حين فتحت كل المنافذ في المناطق المحررة من جانب واحد ورفعت القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، بينما لا يزال عبدالملك الحوثي يخنق الشعب ويحاصره من جانبه وحده".
ورفضت الميليشيات الحوثية التجاوب مع مقترحات الحكومة الشرعية والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندبروغ بشأن الطرقات التي يجب فتحها وذلك خلال مفاوضات الأردن لفتح المعابر والتي تأتي في إطار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتصر الميليشيات على فتح طريق فرعي يحمل أغراضاً عسكرية أكثر منها إنسانية، وهي طريق تؤدي إلى مواقع تمركز القوات الحكومية في التباب والمرتفعات الشمالية والغربية وتحديداً تبة الدفاع الجوي وجبل جرة.
وتفاجأ الوفد الحكومي في الثالث من يوليو الجاري بالمبعوث الأممي يرسل إليهم مقترحاً لم يتضمن فتح أي طرقات رئيسية واكتفى بالطريق الذي تصر الميليشيات على فتحه، وهو ما دفع بالوفد الحكومي لرفضه.