قلعة حيس التاريخية تتعرض للهدم والنهب.. والوحيدي يتهم أحد المقاولين

المخا تهامة - Monday 18 July 2022 الساعة 03:54 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

تعرض ما تبقى من سور القلعة الأثرية التاريخية بمديرية حيس بمحافظة الحديدة، الخميس الماضي، للهدم ونهب مادة "الياجور" التي بُنيت به.

واستنكر أبناء حيس من المجاورين للقلعة، طمس وتخريب أهم معالم المدينة التاريخية والحضارية العريقة بغرض المتاجرة وسط تجاهل الجهات المعنية من حماية هذا المعلم.

واتهم فضل الوحيدي مدير بيت الفن التشكيلي في مديرية زبيد بالحديدة، في تصريح لـ"نيوزيمن"، أحد أبناء المقاول يدعى (ع، أ، هـ) وأبناء عمومتهم، بالهدم ونهب مادة الياجور.

وقال الوحيدي، مررت في الساعة الواحدة ظهراً، الخميس، أمام القلعة وإذا بي أجد أولاد المقاول (ع، أ، هـ) ومعهم عيال عمهم يقومون بهدم جزء من السور الشرقي للقلعة وباشروا عملية نهب الياجور.

ووصف، هذا الاعتداء (بالهجوم الشرس) على القلعة الأثرية، وأوضح، أنهم قاموا بأخذ الياجور عبر عربيات يدوية، والتي تسمى بالجواري، ومن ثم قاموا بنقلها إلى منزلهم الذي لا يبعد عن القلعة سوى أمتار، مشيراً أنه قام بمنع الأولاد والتقط لهم صورا أثناء ما كانوا يمارسون عملية نهب الياجور، أمام شهود عيان.

وطالب الجهات المسؤولة في المديرية النزول فوراً والتحقيق وردع كل من تسول له نفسه المساس بالآثار وتدميرها، وإحالة المعتدين إلى الجهات المختصة لنيل الجزاء الرادع.

الباحث والمؤرخ اليمني، عبدالجبار باجل، يقول إن القلعة مثلت آنذاك -في العصر الرسولي- مقراً لتجمع الجند وداراً للضيافة وبيت مال للمسلمين وفي الغزو العثماني أشيدت على أساساتها هذه بشكل متميز واستخدمت كبيت مال للمسلمين ودار للسلك، وفي أواخر الغزو العثماني، وأيام دولة المهدي، مثلت القلعة مركزا أساسيا لمقاومة أهل البلاد لجيوش الأئمة المهديين وكبدتهم خسائر فادحة. 

ولفت باجل، أن القلعة الأثرية في مديرية حيس التاريخية تعرضت لأكثر من محاولة عدائية منذ السبعينيات، منها عملية الهدم والسطو المقصود من قبل مكتب الواجبات بمحافظة الحديدة والواجبات بالمديرية، وتغاضي عدد من الشخصيات النافذة، حيث هدمت وعبث بها واستحدث فيها مبنى جديد للواجبات مما أخرجها عن وظائفها تماماً وقضى على ملمحها التاريخي والحضاري، ولم يتبق منها شيء سوى شواهد أسوارها العريقة.