الملف الأمني في شبوة.. رهان الإخوان الأخير لإفشال المحافظ ابن الوزير
تقارير - Tuesday 19 July 2022 الساعة 03:10 pmكثفت اللجنة الأمنية، برئاسة المحافظ عوض بن الوزير العولقي، جهودها لتثبيت الأمن والاستقرار، وإنهاء الانفلات الأمني الذي تشهده عتق عاصمة محافظة شبوة، نتيجة انتشار ظاهرة حمل السلاح داخل المدينة.
ويعتبر الملف الأمني المعقد في شبوة أحد أبرز الملفات التي تراهن عليها القوى الداعمة للإرهاب، لإفشال المحافظ ابن الوزير وإضعاف سلطته.
ويرى مراقبون أن الملف الأمني يمثل امتحاناً صعباً أمام المحافظ ابن الوزير، وتجاوزه يتطلب قرارات شجاعة، أولها إبعاد القيادات الأمنية المرتبطة بالقوى والأحزاب السياسية اليمنية، وتسليم قرار تأمين المحافظة لقوات دفاع شبوة.
ودشنت قوات دفاع شبوة، الاثنين، حملة لمنع حمل السلاح داخل مدينة عتق عاصمة المحافظة، وقامت بنشر نقاط في الشوارع وعلى مداخل ومخارج المدينة.
وحاولت قيادات موالية لجماعة الإخوان إفشال حملة منع السلاح، ورفضت الالتزام بها، وأصرت على إدخال أسلحتها إلى مدينة عتق بالقوة، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع أفراد قوات دفاع شبوة.
وعقب اندلاع الاشتباكات، أصدرت اللجنة الأمنية تعميماً وجهت فيه كافة الوحدات الأمنية الالتزام بالخطة الأمنية ومنع حمل الأسلحة، والحركة بالأطقم، خارج المهام الرسمية.
واتهم نشطاء جهات إخوانية حوثية، بمحاولة إفشال الخطة الأمنية لمنع حمل السلاح، وافتعال الأكاذيب، والتحريض ضد قوات دفاع شبوة.
وقال الصحفي الجنوبي عبدالحميد العولقي، إن جناح الإخوان العسكري يريد إعادة الصراع الذي سبق أحداث أغسطس 2019م بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن القوات الخاصة تعمل على زعزعة أمن واستقرار محافظة شبوة، وترى أنها فقدت مصالحها بعد تغيير الإخواني ابن عديو، مضيفا إنها تعمل جاهدة على إعادة إنتاج حزب الإصلاح مجدداً على رأس هرم المحافظة ولو تطلب ذلك "نهراً من دماء أبناء شبوة في سبيل ما يصبون إليه".
وأوضح أن فصيل الإخوان هم من يفتعل الأزمات والمشاكل ويثيرون القلاقل والتواترات هنا وهناك بين الفترة والأخرى لتفجير الوضع عسكرياً في شبوة، فتارة مع الأمن العام وتارة مع العمالقة وتارة أخرى مع دفاع شبوة، والشواهد كثيرة وكبيرة.
وتابع، إن جماعة الإخوان لن تهدأ وهي ترى نفسها قد تم أقصيت من هرم السلطة في المحافظة وستعمل كل ما في وسعها لأجل عودة حكمها البائد الذي ركله أبناء شبوة في كل مكان وآخره في الوطاة.