تمرُّد "لعكب" بشبوة.. ورقة إخوانية يائسة للبقاء على الخارطة الجنوبية
تقارير - Wednesday 20 July 2022 الساعة 09:07 amبشكل لافت تصاعدت أجواء التوتر الأمني في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جراء حوادث الاعتداء ضد قوات دفاع شبوة "النخبة سابقاً" من قبل القوات الخاصة التي يقودها العميد الإخواني/ عبدربه لعكب الشريف.
حيث هاجم موكب لعكب نقطة أمنية تابعة لدفاع شبوة في مدينة عتق، صباح الثلاثاء، خلال تنفيذها حملة أمنية لمنع حمل السلاح في المدينة، ما أسفر عن إصابة جنديين من قوات دفاع شبوة في الاعتداء ومقتل أحد عناصر حراسة لعكب.
ويوم الجمعة أصيب جنديان من قوات دفاع شبوة جراء اعتداء تعرض له طقم تابع للقوات على يد عناصر نقطة الكهرباء بمدينة عتق والتابعة للقوات الخاصة، وسبق ذلك بأيام قيام أفراد النقطة باعتراض طقم يقوده أحد قيادات اللواء 12 عمالقة ومنعه من المرور.
حوادث الاعتداء من قبل القوات الخاصة وصفه ناشطون من أبناء المحافظة بالتمرد على قرارات اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ عوض الوزير، والتي أسندت لقوات دفاع شبوة تنفيذ حملة أمنية لمنع المظاهر المسلحة في المدينة.
مشيرين إلى التمرد السابق الذي قاده لعكب ضد القرارات التي أصدرها مدير أمن المحافظة العميد الركن عوض الدحبول مطلع الشهر الماضي بشأن تكليف أركان ورئيس عمليات لقوات الأمن الخاصة وقائد وحدة مكافحة الإرهاب محافظة شبوة.
ومنع لعكب المكلفين من قبل مدير الأمن من استلام مهامهم ودخول مقر القوات الخاصة بعتق، وهو ما أكده لاحقاً مدير الأمن في رسالة له وجهها إلى المحافظة منتصف الشهر الماضي.
هذا التمرد الذي يقوده لعكب في شبوة يراه متابعون ورقة سياسية تدفع بها جماعة الإخوان لمحاولة إثبات بقاء نفوذها وتأثيرها داخل شبوة بشكل خاص وعلى الخارطة الجنوبية بشكل عام.
فقد تعرض هذا النفوذ لضربة قوية عقب الإطاحة بمحافظ شبوة السابق الإخواني/ محمد بن عديو أواخر العام الماضي، وعودة قوات النخبة الشبوانية تحت مسمى "دفاع شبوة" مع تولي قوات العمالقة الجنوبية مهمة تحرير مديريات بيحان من يد مليشيات الحوثي بعد سقوطها المريب في سبتمبر الماضي.
سقوط النفوذ الإخواني في شبوة تبعه بأشهر مشهد السقوط الأهم بتشكيل المجلس الرئاسي مطلع أبريل الماضي والذي طوى صفحة الرئيس السابق هادي ونائبه علي محسن وهو ما مثل سقوطاً لسطوة الإخوان على القرار السياسي داخل الشرعية طيلة 7 سنوات.
ليتوالى بشكل لافت مؤشرات انحسار النفوذ الإخواني بشكل تدريجي داخل المشهد الجنوبي، ولعل ما شهدته محافظة أبين الشهر الماضي أبرز مثال على ذلك، بلقاء قيادات القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات قوات الشرعية لمناقشة ترتيب حملة عسكرية لمواجهة التنظيمات الإرهابية بالمحافظة، بعد عامين من الاقتتال والصراع بين الطرفين بتغذية وتحريض من قبل جماعة الإخوان.
التطورات الأمنية التي تشهدها مناطق وادي حضرموت مؤخراً، ينُظر إليها أيضاً كأحد المؤشرات على تراجع النفوذ الإخواني فيها، خاصة بعد نجاح عضو مجلس الرئاسة ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني في مايو الماضي في فرض مدير أمن لوادي حضرموت والإطاحة بالمدير السابق الموالي لقيادة المنطقة العسكرية الأولى والموالية لجماعة الإخوان.
وعقب ذلك شهدت مناطق الوادي والصحراء تحقيق إنجازات أمنية لأول مرة تمثلت في القبض على عناصر وقيادات من تنظيم القاعدة، كان آخرها الأحد الماضي بالقبض على قياديين في التنظيم بمديرية القطن من قبل قوة من النخبة الحضرمية تصاحبها عربات التحالف العربي.