صنعاء.. منخفض جوي يعري سلطة المليشيا وحوثي يتهم السائلة بتهديد المدينة

الحوثي تحت المجهر - Sunday 24 July 2022 الساعة 04:50 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

ذكرت الأرصاد الجوية أن مدينة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تعرضت لمنخفض جوي، يوم أمس، حيث استمر هطول الأمطار أكثر من 12 ساعة.

جهات أمنية تابعة للمليشيا كانت قد أعلنت أن الحركة المرورية خرجت عن الخدمة بشكل عام وأن غالبية الشوارع والأنفاق توقفت فيها الحركة بنسبة 100%.

هذا وكانت تحذيرات شديدة لناشطين ووسائل إعلام حذرت المواطنين من ضرورة الابتعاد عن السائلة وأماكن تدفق السيول، غير أن إحصائيات أولية تشير إلى وفاة طفلتين من عائلة واحدة بتهدم منزليهما في منطقة مذبح غربي الأمانة، فيما لجأت بعض الأسر إلى الاحتماء بالمدارس.

الأمطار بحسب المواطنين، عرت سلطة المليشيا التي فشلت بشكل ذريع في إيجاد طرق بديلة أو  القيام بأي عمل يفتح الحركة المرورية وعمل الأنفاق خاصة أنفاق عصر -الستين -دار الرئاسة ومنطقة شميلة.

واستغرب السكان من غياب كل أعمال الصيانة طيلة الأعوام الماضية ما أدى إلى تدهور البنى التحتية بشكل مخيف وقد عزا البعض هذه النتائج إلى تغلغل المحسوبية في تعيين الكوادر الإدارية وتزايد الفساد المالي والإداري وهو ما اعتبر بأنه جريمة منظمة لتدمير البلد.

الأمطار التي هطلت اجتاحت معظم الأحياء والشوارع بصنعاء، بما فيها الحي السياسي وفج عطان ومنطقة الصافية -الدائري حتى جامعة صنعاء ومنطقة التحرير والحصبة ومناطق دارس وسعوان وشارع الزبيري ومنطقة مذبح.

مشروع السائلة

تجدر الإشارة إلى أن هناك قيادات بارزة لدى مليشيا الحوثي لا تزال تطالب حتى اليوم بضرورة هدم أعمال السائلة وجعلها طريقا ترابيا حتى يتم تغذية الآبار، بحسب تصريحات حوثية.

عبدالعظيم عز الدين قيادي حوثي، غرد في تويتر يقول، وهي ليست المرة الأولى، إن إنشاء سائلة صنعاء مؤامرة أمريكية وأنها مولت المشروع من أجل أن تظل صنعاء بدون مياه.

وفي تعليق حول الأوضاع قال المهندس م ج ك أحد الذين عملوا في المشروع منذ العام 2000، إن هذه الأعمال الإنشائية لا يعيها هؤلاء وأنها أنقذت مدينة صنعاء من كوارث بيئية وطبيعية يصعب شرحها هنا.

وأضاف. هذه التصريحات تعكس حال القائمين على السلطة في صنعاء، فهم لا يفكرون بالحلول أو الصيانة أو عمل دراسات مستقبلية بقدر ما يسوقون لنظرية "المؤامرة الأمريكية" من أجل كسب تعاطف أنصارهم.

وختم: هذه الأنظمة في تصريف المياه سواء عبر قنوات مكشوفة أو مغلقة، نظام عالمي معمول به في معظم الدول المطرية ومنها دول آسيوية، فما بالك بصنعاء الواقعة بين مجموعة جبال وأودية تتدفق من خلالها السيول، إضافة إلى أنها مدينة مكتظة بالعمران والتخطيط العشوائي.