موزع.. تاريخ منسي ومعالم أثرية معرضة للاندثار

المخا تهامة - Thursday 28 July 2022 الساعة 09:27 am
موزع، نيوزيمن، خاص:

تتميز مدينة موزع الواقعة غرب محافظة تعز، بمعالمها الأثرية التي تحيط بها من كل جانب، لكن تلك المعالم أصبحت اليوم مهددة بالاندثار، نظرا للإهمال وغياب عمليات الترميم المستمرة.

وخلال جولة ميدانية لنيوزيمن، لوحظ اختفاء البعض منها من الوجود، فيما البعض الآخر ما تزال تقاوم عوامل الفناء، دون أن يقدم أحد لها المساعدة الممكنة التي تحافظ على بقائها، كما حصل مع قبتي السيد حسين وقبة باسعد.

ومن بين القباب التاريخية التي ما تزال باقية شامخة حتى اليوم، قبة المحولي، تمنح المدينة رونقا جميلا، لكن أهالي موزع يخشون سقوطها.

الأمر ينطبق أيضا على قباب سطح الجامع الكبير الذي هو الآخر مهدد بالانهيار جراء دخول مياه الأمطار في شقوق موجودة في جوانب وسطح المبنى.

يقول محمد القاسمي، وهو أحد الأشخاص المهتمين بالتراث لنيوزيمن، إن المعالم الأثرية والشواهد القديمة، هي المصادر والسجلات المخلدة للحضارات الإنسانية المتتابعة في منطقة موزع، وكلما كانت هذه الشواهد كثيرة ومتنوعة، زادت القيمة الحضارية.

ويضيف، بها نعرف الماضي، وكيف تتطور الإنسان عبر العصور، لذا فالحفاظ عليها والاهتمام بها، يعطينا رافدا اقتصاديا جيدا يجذب السياح والزائرين المحليين لمشاهدة تلك المعالم الأثرية.

ويرى القاسمي، أن موزع بمعالمها وآثارها وما تميزت به قديما وحديثا وعبر الأدوار التاريخية المختلفة، يجعلنا نتساءل عن الأيدي التي طوعت الصخر، فنحتت منه هذا الفن الآسر والطابع الفريد.

 وتابع قائلا، من ينظر إلى قباب باسعد والمحولي والجامع الكبير، يصاب بالدهشة عن كيفية تفنن المعمارين في إنجاز تلك الشواهد العظيمة، ليسطروا أروع فنون الفن المعماري.

ويؤكد أن تلك المعالم والتحف الأثرية منها ما تزال ماثلة ومنها ما تعرض للتصدع والسقوط نتيجة الأمطار، وما بقي منها فإنها معرضة للسقوط والانهيار في ظل غياب دور مكتب الآثار حتى عن زيارة مثل تلك المعالم.