هادي يدعو إيران إلى تحكيم العقل والمنطق وتصعيد الحوثي بعيد كل البعد عن الأساليب الديمقراطية
السياسية -
Saturday 06 September 2014 الساعة 06:53 pm
مشاركة
دعا الرئيس عبدربه منصور هادي، إيران إلى " تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني"، كما طالبها، بأن تتعامل مع الشعب اليمني وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب.
وقال خلال لقائه اليوم في صنعاء، مشائخ قبائل يتقدمهم، صادق بن عبد الله حسين الأحمر:" على إيران تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب".
وفيما أوضح هادي، عن تلقي الحوثيين دعما من أربع قنوات بث من بيروت، أشار إلى أن اليمن كان متعايشا مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسبا ونسبا، ولم يكن احدا يلاحظ وجود أي فوارق تذكر.
وأكد الرئيس هادي، أن تصعيد جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، " وسيلة بعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية ولا تمت بها بصلة".
وقال:" إنما تعانيه اليمن من تحديات ومصاعب وخاصة بعد هذه الحشود التي تفاجاء بها وأدانها الجميع باعتبارها وسيلة بعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية ولا تمت بها بصلة خاصة وأن المشاركين فيها يتمنطقون بالسلاح ويتجولون به سواء في الشوارع أو المخيمات دون حياء أو خجل بما يمثل تحديا صارخا للمجتمع اليمني كافة".
وفيما أشار الرئيس هادي إلى أن البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وأنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا، قال بأن العاصمة صنعاء هي عاصمة كل اليمنيين ، فهي عاصمة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحفاظ عليها وترسيخ الأمن والاستقرار فيها واجب على الجميع تفرضه المسئولية الوطنية فالعبث بأمنها واستقرارها هو استهتار وعبث نتحمل مسئوليته جميعا.
وأشار هادي، إلى أن السلطات تدعو دائما إلى السلم والإستقرار وتجنيب اليمن الخلاف والحرب والدمار.
وقال" نحن في اليمن ندعو إلى السلم دائما ونعمل من اجل السلم والاستقرار وتجنيب بلادنا الخلاف والحرب والدمار لما يخلف ذلك من ماسي في النفوس والعقول على مدى بعيد ويترك آثارا سلبية على مختلف المستويات المعيشية والثقافية والاجتماعية ومختلف مناحي الحياة"، موضحا أن الحوثيين يتلقون دعما من أربع قنوات بث من بيروت.
وأضاف: " نحن اليوم لا نتمنى أن نرى استعلاء من جماعة أو طرف تريد فرض الأمر الواقع بقوة السلاح ونشر الفوضى، مستعرضا جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالمعالجات الموضوعية والطبيعية.
آ وعلى الصعيد الإقتصادي، أكد الرئيس هادي، أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان هو السبيل الوحيد من اجل عدم سقوط الاقتصاد الوطني، وجرت تلبية المطالب بأقصى القدر الممكن الذي يمكن لأي حكومة تحمله، مشيرا إلى أنه عند تشكيل الحكومة سيتم تدارس كل ما يمكن عمله من اجل التخفيف والمساعدة في جوانب زراعية ووسائل أخرى.
آ وتابع : " أبناء الشعب اليمني يدركون اليوم ما خلف مطالب الحوثيين وما هي اهتماماتهم الحقيقة وكنا نتمنى أن لا يتم رفع فلسا واحدا من دعم المشتقات لولا خوفنا مما سيترتب على استمراره من سبليات حيث ستكون العملة الوطنية الريال في وضع صعب مقابل العملات الأجنبية وفي مقدمة ذلك الدولار الأمريكي ، حيث كان يمكن أن يصل سعر الدولار إلى وضع يصعب معه قدرة المواطن على مواجهة متطلباته الأساسية خاصة الغذاء بمختلف صورها ومسمياتها نتيجة لارتفاع قيمة الدولار ".
آ أما المشائخ، فأكدو أن تحركات الحوثي، تبعث على الشك والريبة من الأهداف الحقيقة وراء هذا التحرك، مطالبين هادي ببذل كافة الجهود من اجل درء خطر الحوثي الداهم الذي يهدد امن واستقرار العاصمة صنعاء واليمن كله ويعرض الأمن المجتمعي إلى خطر حقيقي .
آ وتعهدوا ، بأنهم " سيكونون جنودا مجندة إلى جانب جهود هادي في تجاوز هذه المحنة وسيقفون بقوة وصرامة ضد الغطرسة والعنف واستخدام الأساليب الملتوية التي تتآمر على استقرار وأمن اليمن.
