الشمال يغلي.. الحوثي يُنكّل باليمنيين وتواطؤ أممي
السياسية - Saturday 06 August 2022 الساعة 03:53 pmتتزايد يومياً وبالأدلة صور جثث المدنيين والتنكيل لذراع إيران في اليمن، في الشمال وأبنائه، التي ارتقت وحسب القوانين الدولية إلى جرائم حرب، إلا أن المحاكم الجنائية الدولية والأمم المتحدة تتجاهل ذلك ليمر الحوثي بسلام من كل مأزق، إضافة إلى دعمه بالهُدن كاستراحة محارب وليسدل قائمة طلباته كالعادة.
(حتى الحرب لها قوانين)، فحسب القواعد الواردة في معاهدات تسمى اتفاقيات جنيف، وسلسلة من القوانين والاتفاقيات الدولية الأخرى، نصت على؛
لا يمكن مهاجمة المدنيين عمدا، ولا استهداف البنية التحتية الحيوية لبقائهم على قيد الحياة.
ونصت أيضاً على حظر بعض الأسلحة بسبب المعاناة العشوائية أو المروعة التي تسببها، مثل الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والأسلحة الكيميائية أو البيولوجية، فيما يجب الاعتناء بالمرضى والجرحى، بمن في ذلك الجنود الجرحى الذين لهم حقوق كأسرى حرب، وتُعرف الجرائم الخطيرة مثل القتل أو الاغتصاب أو الاضطهاد الجماعي لمجموعة معينة باسم "الجرائم ضد الإنسانية"... الخ.
كل جرائم الحرب على طاولة الحوثي
كل الجرائم المحرمة دولياً أقدم عليها الحوثي، بل وأفظع من ذلك، حسب كل الإدانات المحلية والدولية الخجولة وإدانات المنظمات الموثقة، دون أن تمس المحاكم الدولية والمجتمع الدولي شعرة منه حتى تصنيف الحوثي كإرهابي (بشكل متأخر) تم إلغاؤه.
وكما قال سياسيون إن عقيدة "الولاية" التي بعثتها "الحوثية" لديها مبدأ ثابت وهو عمودها الفقري، إفقار الشعب وتجويعه وتجهيل الناس، فلا ولاية بدون ذلك، ونشر صراعات دائمة بين القبائل والمناطق وفي كل حارة وقرية وجعل الحرب حالة دائمة لاستنزاف كل ما عداهم وتركيز الثروة بأيدي العصابة أصحاب "الولاية"..
بعض من جرائم المليشيا:
إغلاق المنشآت الطبية
في شهر يوليو أغلق القيادي الحوثي المروني 1300 عيادة في مناطق سيطرة الحوثي بعد أن قاموا بفضح فساده وتقديم بلاغات حول قيامه بالمتاجرة وبيع الأدوية المجانية المقدمة من المنظمات الدولية لأصحاب الأمراض المزمنة.
الحرب على التعليم
بعد أن شرعت المليشيا بتطييف التعليم وتغيير المناهج، وأجبرت الأطفال على حضور الدورات الصيفية المفخخة بفكر خبيث والذي أسفر عن جرائم أسرية قام بها أطفال بتصفية أفراد أسرهم على إثرها.
وفي فضيحة وجريمة جديدة، أنهت مليشيات الحوثي بصنعاء حق مئات الأيتام وأبناء الشهداء في الدراسة والتعليم، كما أنهت مدرستهم "مدرسة رواد النهضة للأيتام) بحي الروضة، واستولت قيادات حوثية على المبنى والأرضية وأقامت مشروعاً استثمارياً.
إقصاء الكوادر التعليمية
عملت المليشيات على إقصاء أفضل الكوادر التعليمية واستبدالها بقيادات ومشرفين حوثيين (أميين)، بعد أن قطعت مرتباتهم حيث لجأ الأكاديمي ا.د عبدالله الحكيمي إلى العمل كسائق (باص أجرة) لتوفير لقمة العيش لأسرته، بعدما قطعت المليشيا مرتبات الأكاديميين والموظفين في القطاع الحكومي، منذ 2016.
وألف الدكتور الحكيمي 12 كتابا وثلاث روايات تحت الطبع وثلاث مجموعات قصصية، وهو عضو في أكثر من جمعية ومؤسسة عربية ودولية في علم الاجتماع.
قتل متعمد للمدنيين
من خلال الاستمرار بالتصعيد العسكري خصوصاً في فترة الهدنة، لقي العشرات مصرعهم تحت قصف الحوثي عبر قناصيه واسلحته الثقيلة وصواريخه.
وكان المرصد اليمني وثق خلال فترة الهدنة من 2 أبريل وحتى الأول من أغسطس 2022، سقوط 168 ضحية من المدنيين نتيجة ألغام الحوثيين والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن.
التنكيل بالنساء
تقبع العديد من النساء في سجون الحوثي دون أي مسوغ قانوني، حيث لاقت العديد منهن حتفهن فيما ما تزال الأخريات تحت أدوات التعذيب الحوثية ومنها الفنانة انتصار الحمادي القابعة في السجن لعام ونيف حيث تم نقلها مؤخرا إلى السجن الانفرادي بعد أن أكدت مصادر حقوقية تعرضها للعنف النفسي والجسدي وكانت أقدمت على الانتحار أكثر من مرة..