خلية حوثية تعترف بتسهيلات إخوانية لتهريب الأسلحة الإيرانية عبر المهرة

السياسية - Tuesday 16 August 2022 الساعة 06:15 pm
عدن، نيوزيمن:

كشفت اعترافات خلية التهريب الحوثية التي أطاحت بها الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي لليمن، معلومات جديدة، عن تواطؤ قوات تنظيم الإخوان، في محافظة المهرة (جنوب شرقي اليمن)، في عمليات إدخال الأسلحة الإيرانية المهربة ونقلها لمليشيا الحوثي الإرهابية. 

وطبقا لاعترافات أفراد الخلية المضبوطة –نشرتها القوات المشتركة- تعد سواحل مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة (تنتشر فيها قوات أمنية تابعة للإخوان) نقطة تسليم مهمة لشحنات السلاح الإيراني لنقلها عبر طرق برية إلى مليشيا الحوثي.

وجاء في اعترافات أعضاء الخلية، إن مدينتي بوصاصو وبربرة في الصومال، تشكلان مراكز استلام وتسليم في شبكة التهريب للسلاح الإيراني، تمهيداً لنقله إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية. 

>> من إيران وعمان إلى بوصاصو والمهرة.. طرق تهريب الأسلحة للحوثي

واستغلت المليشيا الحوثية معرفة وخبرة فئة البحارة من أبناء المناطق الساحلية اليمنية، لتسخيرها في عمليات تهريب الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة. 

وكشفت الخلية عن وجود ضباط ارتباط يتبعون المليشيا متواجدين في ميناء بندر عباس الإيرانية، للتنسيق في عمليات الطلبات الحوثية من السلاح مع ضباط الحرس الثوري المكلفين بالملف اللوجستي اليمني والتزويد بالأسلحة.

وأكد أعضاء الخلية ما كشفته اعترافات خلايا تهريب أعلنت المقاومة الوطنية ضبطها في أوقات سابقة، العمل في مسارين رئيسيين للتهريب أحدهما بحري والثاني بري، ونقاط انطلاق وتسليم بحرية وبرية.

الشحنات المنطلقة من بندر عباس، يتم تفريغها عدة مرات في قوارب في البحرين العربي والأحمر، وعادة ما تكون نقاط الانطلاق لتلقي الشحنات من ميناء الشحر بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حسب اعترافات أفراد الخلية المضبوطة.

ومن ضمن الشحنات التي هربها الحرس الثوري، كما جاء في الاعترافات، شحنة أسمدة، يعتقد أنها تحوي نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، والتي كانت السبب بكارثة تفجير ميناء بيروت في أغسطس 2020.

ولفتت اعترافات خلية التهريب، إلى أسلوب التعاطي الأمريكي مع القضية، عند ضبط قطع بحرية أمريكية لشحنة سلاح كانت الخلية متورطة فيها، واكتفائها بمصادرة الشحنة، والإفراج عن المهربين، دون تسليمهم للحكومة اليمنية أو لدول التحالف العربي.