مركز دراسات: الإخوان يخشون اقتلاع جذورهم العسكرية في حضرموت
السياسية - Saturday 20 August 2022 الساعة 08:03 pmقال مركز صنعاء للدراسات، إن حزب الإصلاح –الفرع اليمني لتنظيم الإخوان- يخشى من اقتلاع جذوره سياسيًا وعسكريًا في مناطق نفوذه المتبقية، بعد إنهاء نفوذه على محافظة شبوة التي احتكر السلطة فيها خلال السنوات الماضية.
وأشار المركز، في تقرير كتبه ماجد المذحجي، إلى أن محافظة شبوة تحاذي الحدود الجنوبية لمأرب، أهم مركز له (تنظيم الإخوان) في اليمن.
واستدرك التقرير: لكن قلق الإصلاح الأكبر من خسارته شبوة يتمثل في نفوذه بوادي وصحراء حضرموت والمنطقة العسكرية الأولى في سيئون، الموالية للحزب ولنائب الرئيس السابق علي محسن.
وفيما قال التقرير إن الإصلاح يبدو في وضع لا يُحسد عليه، حيث خسر أهم الحلفاء السياسيين وراكم الخصوم من حوله، حذر من أن التنظيم قد يصبح عاملًا خطرًا يُمكن أن يلحق الضرر بالوضع السياسي والعسكري الهش أساسًا في اليمن.
ولفت أن تنظيم الإخوان تصرّف ضمنيًا كحزب حاكم في اليمن بعد 2011؛ وتلك كانت الفكرة السائدة لدى الرأي العام، وتعززت منذ العام 2015.
وأوضح أن الإصلاح فرض جزءًا كبيرًا من أجندته السياسية، وبشكل ملفت صوّر خصومه كخصوم للدولة، ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى تحالفه مع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
كما عين شبكة واسعة من المحسوبين عليه أو المتحالفين انتهازيًا معه في مستويات مختلفة ضمن المؤسسات العامة للدولة، وخصوصًا السيادية منها، فضلًا عن تعيينات على المستوى المحلي في مختلف المحافظات، وهو ما منحه دائرة واسعة من النفوذ.
ونوه إلى أن الهزيمة في شبوة عززت شعور الضعف لدى حزب الإصلاح، وقلقه من أي تحركات ضده قد تزيد من تراجع نفوذه السياسي والعسكري.
إلى ذلك اعتبر مركز صنعاء للدراسات أن الأحداث الأخيرة في شبوة، وما ارتبط بها من تداعيات، تشكل التحدي الأكثر حساسية لمجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله قبل أربعة أشهر.
وقال إن "الانقسام المتنامي بين حزب الإصلاح والأطراف الأخرى يهدد بإحداث صدع سياسي داخل الحكومة قد يفضي إلى مزيد من التناحر الداخلي، وسيترتب عليه انعكاسات سلبية في قدرة الحكومة على الاحتفاظ بجبهة موحدة ضد جماعة الحوثيين المسلحة".