مليشيا الحوثي تمنع المؤتمريين من الاحتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيس حزبهم
السياسية - Monday 22 August 2022 الساعة 08:35 amقالت مصادر مطلعة، إن مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، منعت قيادات المؤتمر في مناطق عدة تحت سيطرتها من إقامة احتفالات خاصة بإحياء الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام والذي سيصادف يوم الأربعاء القادم 24 أغسطس.
وتأسس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م على يد المؤسس الرئيس الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح كأول تنظيم سياسي يمني تم إنشاؤه بعد حوار مجتمعي شاركت فيه جميع شرائح المجتمع فيما كانت تعرف بالجمهورية العربية اليمنية، آنذاك، وأسهمت في صياغة نظريته (الميثاق الوطني) شخصيات تمثل مختلف التوجهات الحزبية -الممنوعة من ممارسة أي نشاط سياسي حينها- ومنها الإخوان المسلمون الذين كان لهم نصيب الأسد، بالإضافة إلى ممثلين للقوى اليسارية (الناصريين- الاشتراكيين – البعثيين)، وليكتمل انتشاره في الجنوب بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وبحيث بات هو الحزب الاكثر شعبية في اليمن وظل يتصدر قائمة الانتخابات الديمقراطية التي شهدتها اليمن منذ أول انتخابات برلمانية 1993م وحتى آخر انتخابات رئاسية ومحلية عام 2006م.
وأضافت المصادر لنيوزيمن، إنه وفي الوقت الذي قد تسمح المليشيات الحوثية للقيادات المؤتمرية في صنعاء بإقامة حفل بسيط وصغير، فإنها أصدرت توجيهات إلى مشرفيها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها بعدم السماح بإقامة أي احتفالات أو أنشطة لفروع المؤتمر هناك وبأي شكل كان.
وحسب المصادر فإن بعض قيادات فروع المؤتمر في محافظات (حجة- عمران – ذمار- المحويت) ابلغوا محافظي تلك المحافظات، وأجهزة الأمن فيها باعتزامهم اقامة فعاليات احتفالية بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس المؤتمر، وكان الرد عليهم من قبل السلطات المحلية والأمنية التابعة للمليشيات بأن ذلك ممنوع، وبمبرر أننا في مرحلة حرب وعدوان وهو ما يتطلب الحشد للجبهات وليس اقامة الاحتفالات الانتخابية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها المليشيات الحوثية المؤتمريين في مناطق سيطرتها من الاحتفاء بمناسبة تأسيس حزبهم، فقد سبق ومنعتهم من رفع صور الشهيدين علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيقه الشهيد الأمين عارف الزوكا اللذين اغتالتهما المليشيات في ديسمبر 2017م، ناهيك عن منعهم من عقد أي اجتماعات او لقاءات او أنشطة تنظيمية منذ ما بعد ديسمبر 2017م، وبحيث لم يعد يسمح سوى لقيادات مؤتمر صنعاء فقط بعقد اجتماعات مصغرة، او أنشطة احتفالية بسيطة وتحت إشراف ومتابعة ومراقبة من أجهزة الأمن والاستخبارات الحوثية.
ومنذ استشهاد الرئيس علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا باتت قيادات المؤتمر الشعبي العام التي تعيش في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية أشبه بقيادات موضوعة تحت الإقامة الجبرية حيث أرغمت على الاستمرار فيما تسميه المليشيات الشراكة مع المؤتمر في الحكم، لكنها قامت ومنذ اليوم الاول لاغتيال الرئيس صالح ورفيقه الزوكا بالانفراد بقرارات الحكم والسلطة والسطو حتى على الوزارات التي كانت ضمن حصة المؤتمر في حكومة صنعاء، غير المعترف بها دوليا، مرورا بتفردها الكامل بإدارة شؤون الدولة، والإبقاء على بعض القيادات المؤتمرية في بعض الوزارات في مناصب ديكورية، فيما باتت هي التي تتحكم بكل مفاصل السلطة والحكم، وانتهاء بعمليات إقصاء وطرد للقيادات المحسوبة على المؤتمر من مختلف المناصب الإدارية سواء على مستوى الوزرات أو على مستوى مكاتبها وفروعها في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها المليشيات واستبدالهم بعناصر تابعة لها بعيدا عن أي اعتبارات متعلقة بمعايير شغل الوظيفة العامة.