وجهت القيادات العسكرية والأمنية في محور شقرة ضربة موجعة لحزب الإصلاح الإخواني، ومليشيا الحوثي، وأعلنت وقوفها ومساندتها للحملة الأمنية "سهام الشرق"، التي أطلقتها قوات المجلس الانتقالي لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية.
ودخلت قوات عسكرية تتبع المجلس الانتقالي، فجر الثلاثاء، مدينة شقرة، بعد تفاهمات مع القوات المشتركة التي يقودها العميد سند الرهوة، ونفذت عملية انتشار واسعة لتأمين المدينة من العناصر الإرهابية، وقامت بنشر نقاط على الخط الساحلي بمديرية أحور.
وأكد العميد ابو مشعل الكازمي مدير أمن أبين، في تصريح صحفي، مشاركة جميع وحداته الأمنية، ضمن الحملة العسكرية، لاجتثاث الإرهاب من مديريات المحافظة، مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا بينهم وقوات الانتقالي في محور أبين.
وقال مصدر أمني لنيوزيمن، إن القوات الجنوبية ستتجه نحو المناطق الوسطى والساحلية، ومديرية المحفد بالمحافظة، لتطهيرها من العناصر الإرهابية، وفرض الأمن والاستقرار فيها.
وتوقع مختصون في الشأن العسكري والأمني، نجاح عملية سهام الشرق في تخليص محافظة أبين من الجماعات الإرهابية، الممولة من حزب الإصلاح الإخواني.
واعتبر الصحفي، أحمد الربيزي، انطلاق عملية سهام الشرق، خطوة تاريخية، مشيرا إلى أن محافظة أبين من أكثر المحافظات الجنوبية تضرراً من الجماعات الإرهابية.
وقال المحلل العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح، إن العملية العسكرية لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية، والعملية التي تخوضها القوات الجنوبية في شبوة باتجاه حضرموت، تجرى بغطاء شرعي قانوني وفقا للتدابير التي أقرها مجلس القيادة، استنادا إلى اتفاق الرياض وإعلان الرياض.
وأوضح، في منشور له على الفيسبوك، أن الهدف الرئيسي لهذه العمليات، هو استتباب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة الجنوبية وقطع دابر التخادم الإخونجي الحوثي والاستعداد للتعامل مع الحوثيين سلما أم حربا.
وفي تصريحات لموقع سوث24، أكد صالح أن عملية سهام الشرق تأتي تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض، وستكون ناجحة وخاطفة، مضيفا ان غياب الحاضنة الشعبية للتنظيمات المتطرفة في أبين يعزز من نجاح العملية العسكرية.
من جانبه أكد مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون التابع للمجلس الانتقالي مختار اليافعي، أن عملية سهام الشرق انطلقت من أبين، ولن تتوقف إلا بعد تطهير كل أراضي الجنوب من إخوان الفساد ومليشيات الإرهاب، وستستمر حتى تحقق كل أهدافها، وليس بمقدور أحد أن يصدها.
وقال اليافعي، في تغريدة له على تويتر، إن أبين اليوم دخلت مرحلة جديدة، مرحلة تطهيرها من الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن النظام والقانون، وإسقاط الشعارات الطائفية، والمتشددة، والعقائد التكفيرية التي فرضتها هذه القوى.
في حين توقع المحلل السياسي الدكتور عبدالله الغيثي، نجاح عملية سهام الشرق بتحرير مديريات أبين، وتأمينها من الإرهاب الذي كان يتخذ من المحافظة منطلقاً له لاستهداف شبوة والعاصمة عدن.