مليشيا الحوثي تكافئ القتلة وتمنح المعتدين على المواطنين أموالاً وأوسمة
السياسية - Friday 09 September 2022 الساعة 04:44 pmاعتادت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، طيلة سنوات الحرب، على إثارة الأحداث والاعتداء على المواطنين، ثم طلب الصلح أو مكافأة المعتدين وتمييع نتائج التحقيقات، كما حدث مؤخرًا مع عضو المحكمة العليا محمد حمران.
في اليوم التالي تم اغتيال عبد الله الكبسي، عضو مجلس النواب، أمام منزله وبذات الطريقة لم يكن الأمر صدفة كما يؤكد مراقبون مهما تظاهرت سلطات صنعاء بالبراءة وأن ما يجري أحداث عابرة.
هناك عمل ممنهج تتبعه ذراع إيران في قمع المناهضين لها وقتلهم ثم تبدأ بالتسويق بأن الأحداث جنائية وثارات أو خلافات عائلية وتبدأ بمحاكمة صورية للمتهمين.
تلك التجاوزات ليست جديدة فالانفلات الأمني وانتشار المسلحين بشكل كبير يؤدي يوميا إلى سقوط قتلى وجرحى كان آخرها الاعتداء على مدرس في محافظة إب أمام طلابه وفي ساحة المدرسة.
مجموعة مسلحين هاجموا المدرس صلاح المجيدي، الذي يعمل بدون راتب منذ 6 سنوات، أفرغوا عنفهم عليه وتحت تهديد السلاح فقط لأنه أدب أحد الطلاب.
ما يلفت الأنظار بعد كل جريمة تهز المجتمع أن الجناة ومن يخطط لهم لا تبدو عليهم علامات الندم، بل إن هناك من يذهب إلى التحريض على الضحايا حتى بعد مقتلهم كما حدث مع حمران وإعلام الحوثي.
هذه الأحداث تثير سخطا واسعا في المجتمع وترفع من وتيرة الغضب الشعبي ضد السلطة الحالية كردة فعل طبيعية تقابله المليشيا بتعنت أو بتهديد أسر الضحايا بالتصفية.
الأمر الأهم الذي يجمع عليه المراقبون أن استمرار الدورات الثقافية والتعبئة من قبل ذراع إيران على الطريقة الخمينية ستكلف المجتمع ثمنا باهظا خاصة في المستقبل المنظور.