عنصرية وابتزاز ودعاية.. ثلاثية حوثية تعطل مفاوضات الأسرى (تصريح)
تقارير - Monday 19 September 2022 الساعة 06:40 pmكشف مصدر مسؤول في الفريق الحكومي لمفاوضات الأسرى والمختطفين، طبيعة التلاعب الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية، بملف الأسرى، وأدى إلى فشل أكثر من جولة مفاوضات رعتها الأمم المتحدة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"نيوزيمن"، أن مليشيا ذراع إيران ترفض التعاطي مع المبدأ الأساسي لدى الحكومة اليمنية وهو "إطلاق الكل مقابل الكل"، وكذا "استكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وقال إن الحوثيين "يريدون عمل اتفاقات لأغراض إعلامية دون تنفيذها".
ويشمل العبث الحوثي بهذا الملف الإنساني، مقايضة الأسرى في الحرب مقابل مدنيين مختطفين من منازلهم، وأيضا "تصنيف الأسرى وفقا لأسس عرقية وعنصرية"، وفقاً للمصدر.
وأعاد المصدر فشل جولات المفاوضات الأخيرة في عمان، إلى رغبة الحوثي في البحث عن نوعيات محددة من مقاتليه المأسورين في الجبهات، أو أبناء العائلات السلالية (الهاشمية) التي ينتمي لها الصف القيادي للجماعة.
وذكر أن فريق الحوثيين لا يقدم كشوفات حقيقية بالأسرى وإنما أسماء وهمية وغير حقيقية، مؤكدا أنهم (الحوثيون) قدموا أسماء قتلى من عناصرهم قضوا في حروب سابقة ويصرون على وجودهم لإتمام التبادل.
وقال إن مليشيا الحوثي ترفض أي إنجاز لتبادل مرحلي للأسرى، وتراهن على التبادل المحلي (الصفقات الفردية)، مؤكداً أن فريقها المفاوض أفشل مؤخرا صفقة تبادل تشمل 550 أسيرا حوثيا مقابل إطلاق عدد (لم يذكر إحصائية رقمية) من أسرى الحكومة اليمنية.
وأضاف إن مليشيا ذراع إيران تربط هذا الملف بطريقة غير مباشرة بملفات أخرى مثل ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة.
وطبقاً للمصدر الحكومي، رفض الحوثيون إجراء زيارات متبادلة للأسرى، كما منعوا عن الأسرى لديهم التواصل مع أهاليهم رغم وجود اتفاق على ذلك.
ومن وقت مبكر حول الحوثيون ملف الأسرى إلى ملف للمساومة والابتزاز، رغم طابعه الإنساني البحت، وعمدوا إلى تجزئة ملف الأسرى، وفتح مفاوضات جانبية وافتعال خلافات حوله، للتنصل من اتفاق إطلاق الكل مقابل الكل، الذي سبق وتم توقيعه في السويد برعاية أممية.