ارتباك حوثي قبيل انتهاء الهدنة.. وعمان تتدخل لإنقاذ الموقف
السياسية - Sunday 02 October 2022 الساعة 06:00 amكشفت مصادر سياسية، تحركات تقودها سلطنة عمان، لدفع ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- إلى قبول تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي مساء يوم الأحد.
وجاء التدخل العماني بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، عقب إخفاق المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إقناع المليشيا بالموافقة على مقترحه لتمديد الهدنة، خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء.
وتوقع المصدر نجاح الوساطة العمانية رغم رفض الحوثيين العلني لتمديد الهدنة، لافتا إلى أن موقف الجماعة بشأن التجديد هو تكتيك حتى تتمكن من إملاء شروطها لاحقا، خاصة وأنها في وضع عسكري مترنح.
والأسبوع الماضي، أعلنت ذراع إيران، رفضها تجديد الهدنة في البلاد، إلا بصرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها منذ سنوات.
وقال القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للمليشيا، خلال لقائه غروندبرغ، "إن صرف مرتبات كافة موظفي الدولة (تنهبها جماعته منذ 7 سنوات على التوالي) ومعاشات المتقاعدين مطلب أساسي، وإذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة فلن نقبل بتجديدها".
ومنذ 7 سنوات، تستولي ذراع إيران على مرتبات نحو نصف مليون موظف حكومي، في مناطق نفوذها شمالي اليمن، بينما تنهب إيرادات مؤسسات الدولة وتتحصل مليارات الريالات شهريا من موانئ الحديدة وتذهب هذه المبالغ الطائلة لصالح قياداتها، بدلا من صرف مرتبات الموظفين بموجب اتفاق ستوكهولم.
في حين قالت المصادر الحكومية، إن صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة هو توجه مجلس القيادة الرئاسي، منذ تشكيله، مشيرة إلى أن المجلس شدد على العودة لاتفاق السويد الذي خصص حسابا في البنك المركزي لمرتبات الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة.
لكن المليشيا الحوثية ترفض إنجاز ترتيبات صرف المرتبات، بينما تشترط توسيع الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها، كما ترفض تنفيذ جانبها من اتفاق الهدنة لا سيما الجزئية المتعلقة بفتح الطرق إلى تعز وباقي المحافظات.
وكانت دول عدة رفضت استقبال رحلات جوية من مطار صنعاء، من بينها مصر وجيبوتي، لعدم ثقتها بالتزام الحوثيين بشروط الأمن والسلام بشأن إجراءات السفر وهويات المسافرين.