بين شبوة والجوف نفاق الإخوان يفضح تخادمهم مع الحوثي
تقارير - Friday 14 October 2022 الساعة 10:10 amالتغييرات وإصلاح الخلل في منظومة الشرعية كان مطلب الجميع خصوصا في المحافظات التي سقطت بيد جماعة الحوثي وإعادة ترتيبها عسكريا في ظل انتهاء الهدنة الأممية وأمرا متفقا عليه من قبل جميع الأطراف والشعب في عموم البلاد إلا أنه حين بدأ إصلاح تلك الأخطاء انكشفت الوجوه التي تعرقل عملية تحرير المحافظات بعد أن سلمتها.
التغييرات الأخيرة في محافظة الجوف بتعيين محافظ وقائد لمحور المحافظة التي سقطت قبل عامين بيد جماعة الحوثي أشاد بها الجميع إلا أن جماعة الإخوان رفضت تلك القرارات ودافعت عن القيادة السابقة التي فشلت والمتهمة بخيانة المحافظة.
سياسيون من أبناء الجوف وعموم البلاد طالبوا مرارا وتكرارا قيادة الدولة السابقة ومجلس القيادة بفتح تحقيق حول سقوط الجوف ومحاسبة محافظها وقادتها العسكريين على ذلك السقوط المهين الذي وصفه ناشطون بالتسليم والاستلام وحين جاء التصحيح خرجت الجماعة الإخوانية من كل حدب وصوب تطالب بالإبقاء على القيادة السابقة التي حققت إنجازات للمحافظة، كما قال بيان الإصلاح الذي سخر منه جميع اليمنيين.
الإصلاح في بيان -وصف "بالمسخرة"، قال: إن سلطة وقيادة عضو الجماعة اللواء أمين العكيمي حققت للمحافظات إنجازات كبيرة رغم أنها سلمتها وغادرت البلاد ولم تحاول إعادتها، بل لأكثر من عامين يتنقل العكيمي وجماعته من الرياض إلى إسطنبول والقاهرة وكأن أمر المحافظة لا يعنيهم.
سياسيو وناشطو الإخوان في دفاعهم عن العكيمي، أكدوا رفضهم تغيير العكيمي، مطالبين بتغيير محافظ شبوة عوض الوزير العولقي ما أثار استغراب الشارع من هذه الأحاديث.
قناة "المهرية" الإخوانية خصصت حلقة كاملة لنقاش القرارات التي قالت إنها لا تخدم الجوف، متساءلة عن سبب عدم إقالة محافظ شبوة عوض الوزير العولقي.
كرر المذيع وضيوفه مطالباتهم بتغيير سلطة شبوة وقالوا إنهم يستغربون إقالة محافظ الجوف التي تقع محافظته بالكامل في قبضة المليشيات الحوثية وكأنهم يقولون المحافظة في أيدي أمينة.
لا يريد هؤلاء التصحيح ولا تحرير المحافظات، جل بحثهم عن كيفية إعادة شبوة إلى سيطرتهم ونهب ثرواتها وإهانة قبائلها.
الأكثر من ذلك غرابة هو أن الإخوان يرفضون إقالة من سلم محافظة الجوف لمليشيات الحوثي ويطالبون بإقالة عوض الوزير من استعاد ثلاث مديريات سلمتها سلطة الإخوان السابقة لجماعة الحوثي.
كل تلك الحملات لا تدع مجالاً للشك في أن جماعة الإخوان لا ترغب في أي عملية إصلاح تؤدي إلى استعادة مناطق تسيطر عليها ذراع إيران والدفاع عن قيادة الجوف والهجوم على ابن الوزير خير دليل.