زارت اليمن لستة أيام.. مسؤولة أممية: رأيت رحلة الفوضى التي لحقت باليمنيين بسبب الحرب
السياسية - Friday 14 October 2022 الساعة 06:30 pmقالت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنها رأت رحلة الفوضى التي ألحقها الصراع بالمدنيين في اليمن، مناشدة الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد والعنف والانخراط في هدنة موسعة.
وأضافت مسويا، إنها أمضت الأيام الستة الماضية في اليمن، زارت خلالها كلا من عدن ومأرب وصنعاء وحاليا الحديدة، والتقت فيها بالعشرات من الأشخاص والأسر داخل مخيمات النازحين وخارجها وفي مرافق خدمية.
وذكرت أن الأسواق بها طعام وسلع أساسية، ولكن بأسعار لا يستطيع معظم الناس تحملها، "زرت المستشفيات والمدارس التي تفتقر إلى المعدات الأساسية، والتقيت بالأطباء والمعلمين الذين لا يتقاضون رواتب كافية - هذا إن وجد".
وقدمت المسؤولة الأممية إحاطة إلى مجلس اليمن حول زيارتها الميدانية إلى اليمن وما شاهدته من أوضاع إنسانية ومعاناة للنازحين أوضحت فيها أن رغبة النازحين في العودة إلى ديارهم لم تتحقق عاما بعد عام، مؤكدة أن النساء أصبحن يخشين على سلامتهن سواء داخل المنزل أو خارجة.
وأشارت إلى أنه ورغم عدم اندلاع أي صراع جديد منذ انتهاء الهدنة، إلا أن المدنيين لا يزالون يواجهون مخاطر رهيبة تتمثل في الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات التي تشكل السبب الرئيس لسقوط ضحايا من المدنيين. وأكدت أن آثار هذه المخاطر تتجاوز القتل والتشويه.
وأضافت إن الأنشطة اليومية البسيطة، مثل الزراعة أو صيد الأسماك أو المشي إلى المدرسة، تحولت إلى سيناريوهات محتملة للحياة أو الموت.
وكشفت المسؤولة الأممية أن محافظة الحديدة هي الأكثر تضررا من الألغام الأرضية ومخاطر المتفجرات، ويجب التحرك إلى وضع إجراءات عاجلة للحد من هذا التهديد، بما في ذلك زيادة الدعم لمشاريع إزالة الألغام وتسهيل استيراد المعدات.
وقالت مسويا، إن المدنيين يواجهون العديد من المخاطر التي تتجاوز التأثير المباشر للنزاع، مشيرة إلى أن تدهور اقتصاد البلاد وانهيار الخدمات الأساسية هما المحركان الرئيسان لاحتياجات الناس.