السعودية والإمارات: عودة الحرب لليمن تجديد وزيادة لمعاناة المدنيين
السياسية - Friday 14 October 2022 الساعة 07:47 pmطالبت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم إزاء ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باعتبارها الطرف المعرقل للهدنة التي فشل تمديدها في الثاني من أكتوبر الجاري.
جاء ذلك خلال كلمة البلدين في جلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم أمس وحظيت بإجماع دولي غير مسبوق ضد ميليشيات الحوثي بعد تعنتها وعرقلتها لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وإصدار تهديدات بشن هجمات على منشآت مدنية ونفطية في اليمن ودول الجوار وتعطيل الملاحة البحرية الدولية وإمدادات النفط العالمي التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب.
وأكدت الإمارات في كلمتها التي ألقاها السفير محمد أبوشهاب أن الميليشيات الحُوثية اختارت على مدار الثماني سنوات الماضية مسار الحرب والدمار، في تجاهل لمُعاناة اليمنيين أو مصالحهم الوطنية، مضيفا إن التجارب الماضية فضحت حقيقة الأعذار الواهية التي تُقدمها الميليشيات للتنصل من التزاماتِها.
وقال: إنْ كانت تريد السلام كما تدعي، فعليها العودة للهُدنة وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقات السابقة، ورفع الحصار عن مدينة تَعز وإطلاق سراح المحتجزين، ودفع مرتبات ومعاشات القطاع العام من خلال إيرادات ميناء الحُديدة بموجب اتفاق استوكهولم، وكذا التوقف عن التجنيد المُمَنهَج للأطفال واقتِيادهِم إلى مَحارِق الجبهات، وإيقاف فرض عقيدتها الطائفية بالقوة، والمُماطلة في التوصل إلى حلٍ سلمي.
وأضاف، إن إصرار الحوثيين على العودة إلى القتال سيفاقم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية المُتَردية بسبب استمرار الحرب وموجة التضخم العالَمي.
من جانبه أكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة، الدكتور عبدالعزيز بن محمد أن على المجتمع الدولي إعادة النظر بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي عرقلت الهدنة وتواصل حصار المدن اليمنية.
وقال إن ميليشيا الحوثي عرقلت الهدنة وتواصل حصار المدن اليمنية، داعيا لوقف مستمر لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وطالبت الإمارات والسعودية مجلس الأمن بتحديد الطرف المُعرقل للهدنة، واتخاذ موقفٍ حازم إزاءه، واعتماد تدابير عقابية ورادعة، مشيدين بالموقف الإيجابي لمجلس القيادة الرئاسي وتعامله مع المقترحات الأممية لتجديد الهُدنة.
وأعلنت كل من السعودية والإمارات دعمهما لليمن ولكل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل استقرار الأوضاع وإحلال السلام الشامل.