أبين تطالب مجلس القيادة بالتغيير والزبيدي بمعرفة مصير الجبايات في المحافظة
السياسية - Saturday 15 October 2022 الساعة 10:51 amتصاعدت الاحتجاجات الشعبية في أبين، المطالبة بتصحيح وضع المحافظة وإقالة الفاسدين، ووقف الاستقطاعات غير القانونية، التي تفرضها نقاط الجبايات على الشاحنات في مديريات المحافظة.
ويناشد أبناء أبين وقبائلها منذ انطلاق عملية سهام الشرق ضد الجماعات الإرهابية، مجلس القيادة الرئاسي، إنهاء العبث والفساد في المحافظة.
وارتفعت الأصوات المنددة بتردي الخدمات في محافظة أبين حيث شهدت مديرية المحفد، الخميس، تظاهرة شعبية تطالب مجلس القيادة الرئاسي بتغيير السلطة المحلية، وتحسين الوضع المعيشي ووضع حد لنقاط الجبايات في المحافظة.
ودعا عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، محمد ناصر العمودي، أبناء أبين إلى الوقوف صفا واحدا أمام مرحلة اجتثاث الفساد الذي طال المحافظة منذ سنين، الذي قال انه ينخر جسد المحافظة ويذبحها من الوريد إلى الوريد عبر مشاريع العداء المتعاقبة والسرطان الآخر وهو الفساد الإداري والمالي.
وقال، في تصريح صحفي، إن على أبناء أبين مثلما وقفوا بكل شرائحهم مع عملية سهام الشرق ودعموا القوات المسلحة الجنوبية في المعركة ضد الإرهاب، عليهم رفع أصواتهم عاليا للمطالبة بتغيير جذري في السلطة المحلية، وتمكين شرفاء المحافظة.
وأكد العمودي، أن أبناء المحافظة لن يقبلوا بعد اليوم تدوير نفايات الفساد على هرم السلطة المحلية، مؤكدا انه حان الوقت ان تنعم المحافظة بالبناء والتنمية والإعمار والتمكين الكامل لشرفائها الذين ذاقوا الأمرين طوال السنين العجاف والمراحل الصعبة التي تعرضت لها هذه المحافظة.
من جانبه أكد الناشط السياسي وجدي السعدي، أن أبناء محافظة أبين منذ انطلاق عملية سهام الشرق، وهم ينتظرون من مجلس القيادة الرئاسي تغيير المحافظ الحالي وتعيين محافظ بحجم المحافظة وحجم التحديات الراهنة.
وقال السعدي، في منشور له على الفيسبوك، إن الجميع في أبين كانوا يتوقعون مع انطلاق عملية سهام الشرق، وبعد استكمال تحرير المحافظة من الإرهاب، تعيين محافظ لمحافظتهم، ولكن ذلك لم يحدث.
القبائل تنتفض ضد الجبايات
واحتجزت قبائل المحافظة، قبل يومين، شاحنات النقل في المنطقة الوسطى، كوسيلة ضغط لإيقاف نقاط الجبايات غير القانونية، وإعادة تصحيح وضع المحافظة.
وأعلن سائقو شاحنات النقل، الأسبوع الماضي، الإضراب بسبب ارتفاع رسوم الجبايات المفروضة عليهم من قبل النقاط الأمنية والعسكرية في بعض مديريات محافظة أبين.
وبحسب وثائق رسمية تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدر رسوم الجبايات في محافظة أبين شهرياً بعشرات المليارات شهريا، حيث وصل الاستقطاع على الشاحنة الواحدة إلى اكثر من مليون ريال.
وقال الصحفي طلال بن لزرق، إن تلك الأموال الهائلة المستقطعة، المواطن من يدفع ثمنها ويواجه انعكاساتها وتداعياتها، مؤكدا ان كل تاجر يرفع سعر بضاعته بقدر ما يدفع من الأموال لتلك النقاط.
وطالب ابن لزرق، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي معرفة أين تذهب تلك الجبايات، وهل يتم توريدها إلى الخزينة العامة للدولة أم تذهب إلى جيوب لوبيات الفساد، ومن هي الجهة التي أقرت تلك المبالغ المدونة على الفواتير.