استوردها "دغسان" بتسهيلات من "المشاط وحامد".. تفاصيل "جرعة الموت" في صنعاء
تقارير - Sunday 16 October 2022 الساعة 05:28 pmكشف مصدر طبي مسؤول في وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، تفاصيل دخول العلاجات الكيميائية التي أودت بحياة 18 طفلاً من مرضى سرطان الدم في صنعاء قبل أيام.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"نيوزيمن"، إن شحنة أدوية منتهية، دخلت إلى اليمن، في أبريل الماضي، بموجب تصريح من القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، وأحمد حامد المعين في منصب مدير مكتب الرئاسة.
وأوضح أن رجل الأعمال دغسان أحمد دغسان، المقرب من المشاط، استورد الشحنة المنتهية من الهند، ودفع مبالغ مالية كبيرة كرشاوى مقابل المصادقة عليها من الهيئة العليا للأدوية.
وأضاف إن القياديين الحوثيين "المشاط وحامد"، صادقا على تمرير الدواء الفاسد، مؤكدا أن الوثائق الرسمية الخاصة بإجراءات دخول هذه الكمية إلى اليمن، موقعة منهما.
وأشار المصدر، في سياق تصريحه لـ"نيوزيمن"، إلى أن المشاط دخل مؤخراً في نشاطات استثمارية مع رجل الأعمال "دغسان".
وفي وقت سابق طالبت الحكومة اليمنية وثلاث منظمات حقوقية، المجتمع الدولي، بفتح تحقيق دولي عاجل في وفاة وإصابة 40 طفلا من مرضى السرطان بعد تلقيهم جرعة دوائية منتهية الصلاحية، في أحد المستشفيات بصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
ودعت منظمات سام للحقوق والحريات، والمركز الأميركي للعدالة ومنظمة جسور، في بيان مشترك المجتمع الدولي، وخاصة منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وجميع الهيئات الدولية ذات الصلة فتح تحقيق دولي وعاجل في تداعيات وفاة وإصابة الأطفال المصابين بالسرطان في أحد المستشفيات الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي بعد إعطائهم أدوية منتهية الصلاحية.
وكانت وزارة الصحة العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا أقرت أن 19 طفلاً قد حُقنوا بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية، توفي منهم 10 في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء، رغم أن عدد الوفيات تجاوز 18 حالة حتى اللحظة من أصل 40 طفلا حقنوا بالجرعة.