حول الهجوم الحوثي على الضبة.. الحكومة تبحث عن إدانات والانتقالي يراها غير كافية
السياسية - Saturday 22 October 2022 الساعة 06:04 pmأعلنت الحكومة اليمنية أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي، ذراع إيران على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، في حين أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الإدانة لم تعد كافية للنزق الحوثي الإرهابي وأن الحديث معه عن تمديد الهدنة لم يعد مقبولاً.
واستهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية ظهر أمس الجمعة، ميناء الضبة بالتزامن مع استعدادات لتصدير النفط الخام من شركة بترومسيلة.
وقال ابن ماضي في تسجيل مرئي، إن الهجوم على ميناء الضبة كان بواسطة طائرتين مفخختين الأولى كانت في الساعة الثانية وخمس دقائق بين السفينة والعوامة والثانية في الساعة الثانية وعشرين دقيقة وكانت أكثر قربا من السفينة.
وكعادتها طالبت الحكومة في بيان صادر عنها، نشرته وكالة سبأ الحكومية، كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه، وحذرت أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.
غير أن المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، أكد أن الإدانة لم تعد كافية لهذا النزق والبغي الإرهابي الحوثي الذي لم يعد معه الحديث عن تمديد الهدنة مقبولاً.. مؤكداً أن المجلس يحتفظ بحقه في الرد على هذا الصلف وما يوازيه من تصعيد عدواني حوثي في جبهات المواجهة بالضالع ويافع وكرش.
وشدد الكثيري على أن المجتمع الدولي مطالب بإدراج هذه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في قوائم التنظيمات الإرهابية واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها.. لافتاً إلى أن تمادي الميليشيات يهدد الملاحة البحرية في البحر العربي.
وكانت الحكومة في بيانها اعتبرت هجمات الحوثي الإرهابية إشارة واضحة إلى إصرار المليشيا الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الأزمة الإنسانية في اليمن وأكثر اضطرابا في أمن الملاحة الدولية، وتكشف حقيقة موقف هذه المليشيا الإرهابية من رغبة جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للمليشيا الحوثية.
وهذا الهجوم الإرهابي هو الثاني الذي تشنه الميليشيات الحوثية على المنشآت النفطية التابعة للشرعية، حيث استهدف الهجوم الأول ليلتي 18 و19 أكتوبر الجاري ميناء النشيمة النفطي في محافظة شبوة.
ولم تحدث الهجمات الإرهابية الحوثية على ميناءي النشيمة والضبة في شبوة وحضرموت أي أضرار تذكر وفق مصادر رسمية حكومية.
وفي السياق، قال المتحدث العسكري باسم الميليشيات الحوثية، إن هذه الهجمات كانت ضربات تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينةٍ نفطيةٍ خالفت قرارها بحظر نقلِ وتصديرِ المشتقاتِ النفطيةِ السياديةِ اليمنية، مجدداً تحذير ميليشياته لكافةِ الشركاتِ المحليةِ والأجنبيةِ بالامتثالِ لتحذيراتهم.