قعطبة.. أنموذج فريد لمعركة الشمال والجنوب ضد الحوثي
تقارير - Monday 24 October 2022 الساعة 08:17 amتحت علم الجنوب احتفت مدينة قعطبة بمحافظة الضالع بالذكرى الـ59 لثورة الـ14 من أكتوبر، في مشهد يعيد التذكير بواحدة من أهم النماذج على قدرة واحدية المعركة ضد الحوثي في توحيد صفوف القوى المنخرطة بمختلف مشاريعها وتوجهاتها داخل هذه المعركة.
وهو ما يعززه المتحدث الرسمي لجبهات محور الضالع فؤاد جباري في تعليقه على مشهد الاحتفاء في المدينة المحسوبة على جغرافيا الشمال قبل 90م، في تغريدة له على "تويتر" بأنه تأكيد على "واحدية الهدف والمصير".
يضيف جباري إن المشهد "تعبير ترجمته التضحيات التي امتزجت فيها دماء الشهداء في مترس واحد ضد المد الإيراني الحوثي في الحدود الشمالية لهذه المديرية البطلة"، حد قوله.
يشير جباري إلى العلاقة الفريدة التي تجمع بين المقاومة الجنوبية -والقوات الجنوبية لاحقاً– وبين مقاومة مريس قطعبة منذ لحظات الحرب الأولى في مواجهة مليشيات الحوثي، وتعمقت بشكل أكبر في أخطر اللحظات عقب تساقط مريب لبعض جبهات الشرعية الخاضعة لسيطرة الإخوان عام 2019م في العود وحمك.
تساقط أسفر عن سقوط مدينة قعطبة بيد مليشيات الحوثي ووصل تهديدها إلى مدينة الضالع بعد اقترابها من منطقة سناح، لتخوض القوات الجنوبية مسنودة بمقاومة مريس وبقايا من جيش الشرعية معركة تحرير قعطبة وطرد مليشيات الحوثي إلى الفاخر التابعة لمحافظة إب.
معركة خاضتها هذه القوات ضد عدو واحد وخطر واحد دون التفات لما يرفع من راية أو علم، أو الانشغال بأحاديث عبثية حول ما إذا كانت هذه المعركة لترسيخ "الوحدة" أم لتثبيت "الانفصال"، وهي المعركة العبثية التي تبرع جماعة الإخوان والقوى الحليفة معها من مافيا الحرب ولصوص الفساد في افتعالها خلال السنوات الأخيرة.
معركة عبثية غابت عن قعطبة بغياب الإخوان وحلفائهم عن معاركها، وهو ما حصل بشكل واضح وجلي في معارك الساحل الغربي التي مثلت نموذجا متقدما للمعركة المشتركة للجنوب والشمال ضد الحوثي، ولم تتوقف الا بخيانة من قوى العبث والفساد عبر اتفاق السويد أواخر 2018م.
نماذج وتجارب ترسخ حقيقة واضحة بسهولة أن تجد قوى الشمال سنداً ودعماً لها من الجنوب في معركتها ضد ذراع إيران في اليمن، متى ما تجنب الوقوع في فخ معارك العبث التي تنصبها مافيا الحرب وتجارها.