اتجار حوثي بأدوية مهربة.. تحذير رسمي من "علاج مسرطن"
السياسية - Tuesday 25 October 2022 الساعة 06:08 pmحذرت الهيئة العليا للأدوية، في محافظة حضرموت (جنوب شرقي اليمن)، من انتشار علاج ملوث ويحتوي على مواد مسرطنة في سوق الدواء.
وقالت الهيئة في مذكرة رسمية إلى مكاتب الصحة في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة إن "رانيتيدين الذي يعرف أيضا باسم (زانتاك) يحوي على مواد مسرطنة".
وأشارت إلى أن هذا الدواء يستخدم لعلاج حموضة المعدة، لافتة في ذات الوقت إلى وجود علاجات بديلة آمنة.
يأتي هذا بعد أيام من وفاة 20 طفلاً من مرضى سرطان الدم "لوكيميا" بعد حقنهم بجرعات أدوية فاسدة، في مستشفى الكويت بصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن.
وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في البلاد قبل أن يتردد صداها عبر وسائل الإعلام الدولية، وسط دعوات بفتح تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين الحوثيين، فيما لا تزال تداعياتها متواصلة عقب تأكيدات حكومية في المناطق المحررة بتسجيل حالة وفاة بسبب استخدام ذات العلاج.
والأسبوع الماضي أعلن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح تسجيل حالة وفاة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت بسبب استخدام ذات الدواء الذي تم إعطاؤه للأطفال المصابين بمرض السرطان في مستشفى الكويت أواخر سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن مركز سيئون للأورام اشترى ذلك الدواء من صيدليات في صنعاء.
وفي وقت سابق كشف مصدر طبي مسؤول في وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، تفاصيل دخول شحنة أدوية منتهية، بينها جرعات كيميائية أودت بحياة 18 طفلاً من مرضى سرطان الدم في صنعاء.
وقال المصدر لـ"نيوزيمن"، إن شحنة أدوية منتهية، دخلت إلى اليمن، في أبريل الماضي، بموجب تصريح من القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، وأحمد حامد المعين في منصب مدير مكتب الرئاسة.
وأوضح أن رجل الأعمال دغسان أحمد دغسان، المقرب من المشاط، والذي استحوذ مؤخرا على شركة سبأ للأدوية، استورد الشحنة المنتهية من الهند، ودفع مبالغ مالية كبيرة كرشى مقابل التصديق عليها من الهيئة العليا للأدوية.
وأضاف إن القياديين الحوثيين "المشاط وحامد"، صدقا على تمرير الدواء الفاسد، مؤكدا أن الوثائق الرسمية الخاصة بإجراءات دخول هذه الكمية إلى اليمن، موقعة منهما.
>> استوردها "دغسان" بتسهيلات من "المشاط وحامد".. تفاصيل "جرعة الموت" في صنعاء
وكانت وكالة أسوشيتد برس، نقلت على لسان مسؤولين في القطاع الصحي وأطباء بصنعاء أن هناك صلة وثيقة تجمع مسؤولين في المليشيا ومهربي أدوية منتهية الصلاحية، لتهريب الأدوية وبيعها لعيادات وصيدليات في صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وتعمل قيادات الحوثيين سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجا منتهي الصلاحية لعيادات خاصة من مخازن في جميع أنحاء البلاد.