5 آلاف على كل طالب.. الحوثي يفرض اختبارات وزارية إضافية "للاستثمار"

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 26 October 2022 الساعة 09:28 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

فاجأت مليشيا الحوثي في صنعاء أولياء الأمور وطلاب المدارس بما أسمته اختبارات مركزية موحدة للصفوف (سادس، سابع، ثامن) تعتزم إجراءها خلافا لقوانين التعليم في اليمن، وتجني من ورائها ملايين الريالات.

ووسط اعتراضات من غالبية المعلمين على الإجراء الذي وصف بالتعسفي وغير المدروس، كشفت مصادر تربوية في صنعاء نزول عناصر تابعة لمليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- إلى عدد من مدارس صنعاء يوم الاثنين 24 أكتوبر 2022م، للتمهيد لتنفيذ الاختبارات المزعومة.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي طلبت من كل طالب/ـة مبلغ 5 آلاف ريال (7 $ أمريكي) رسوم دخول الاختبارات المزعومة، مهددة بحرمان أي طالب من دخول الاختبارات ما لم يسلم المبلغ المالي، الذي سيشكل عبئاً إضافيا على كاهل أولياء الأمور والمواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

وستحتاج بذلك الأسرة التي لها 4 طلاب شملهم القرار الحوثي إلى مبلغ 20 ألف ريال (يقارب 32 $ أمريكيا)، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية، وقطع مرتبات موظفي الدولة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعرفة الكهرباء والمياه.

وبافتراض تواجد 80 طالبا في الشعبة الدراسية الواحدة، فإن المبلغ المالي المقدر جمعه من هذه الشعبة يساوي 400 ألف ريال، (يعادل 24 ألف دولار أمريكي)  وبمتوسط 5 شعب فقط لكل صف دراسي يصل المبلغ هنا إلىمليوني ريال (يقارب 120 ألف دولار امريكي) عن الصف الدراسي الواحد، مضروبا في 3 صفوف دراسية افتراضية بإجمالي 6 ملايين ريال (يعادل 360 ألف دولار أمريكي) كحسبة متوسطة لمدرسة واحدة.

وباحتساب عدد المدارس الحكومية والأهلية المشمولة بالقرار الارتجالي الحوثي، يمكن القول إن مليشيا الحوثي ستجمع من وراء الجرعة الجديدة مليارات الريالات، في وقت يتضور موظفو التربية والتعليم والعاملون في قطاع التربية جوعاً بما في ذلك المعلمون والمعلمات.

ويوم السبت الماضي أعلنت مليشيا الحوثي اعتزامها تنفيذ ما أسمتها الاختبارات المركزية الموحدة للصفوف "سادس، سابع، ثامن" وتشكيل لجان الكنترول والتصحيح.

وكان القيادي الحوثي، المعين وزيرا للتربية والتعليم، يحيى الحوثي، أكد الأربعاء 19 أكتوبر على "أهمية تضافر الجهود واستشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم لضمان تحسين مستوى أداء قطاعات الوزارة المختلفة". مطالبا ترجمة ما وصفها بـ"الموجهات" التي جاءت في خطاب شقيقه زعيم الجماعة "خلال تدشين برنامج التنمية المحلية على الواقع العملي".