تشجيع إماراتي مستمر لتنمية الزراعة في أرخبيل سقطرى

إقتصاد - Saturday 29 October 2022 الساعة 05:21 pm
سقطرى، نيوزيمن:

جهود مستمرة يبذلها فريق إغاثي تابع لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من أجل إيصال شتلات زراعية مقدمة من دولة الإمارات لصالح تشجيع أهالي أرخبيل سقطرى على التوجه للزراعة وبهدف تحقيق الأمن الغذائي.

وأولت مؤسسة "خليفة الإنسانية" خلال السنوات الماضية اهتماما كبيرا بإنعاش قطاع الزراعة، ودعم شريحة المزارعين لتحسين الإنتاج وتأمين أكبر قدر من الاحتياجات الغذائية من خضروات وفواكه لسكان الجزيرة، خصوصا وأن هناك أشهرا تكون فيها الجزيرة شبه معزولة بسبب اضطرابات الطقس وتتوقف عملية نقل الاحتياجات بحرا.

وتبنت المؤسسة عدة اتجاهات لدعم القطاع الزراعي، بدءا من إنشاء مزارع نموذجية في الجزيرة لإنتاج أنواع مختلفة من المحاصيل، وكذا تقديم الدعم للمزارعين وتشجيع المواطنين على نشاط الزراعة والاهتمام بها من خلال تقديم لهم الشتلات الزراعية المتنوعة.

كما تبنت المؤسسة تقديم مساعدات للمزارعين على تنمية محاصيلهم ومزارعهم بتوفير لهم المواد الخاصة بمكافحة الأمراض والحشرات الضارة التي تنتشر خصوصا في زراعة النخيل. كما تركزت الجهود الإماراتية على مساعدة المزارعين على الترويج لمنتجاتهم كما هو الحال في إنشاء مصنع خاص للتمر السقطري بهدف بيعه وتصديره.

واستقبل أبناء مناطق نوجد جنوب جزيرة سقطرى خلال الأيام الماضية دفعة ثانية من الشتلات الزراعية المقدمة من دولة الإمارات عبر فريق تطوعي تابع لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وتهدف الجهود الإماراتية من توزيع هذه الشتلات إلى مساعدة الأسر في سقطرى على إقامة مزارع منزلية تساعدهم على توفير بعض المحاصيل وكذا تشجيعهم على الزراعة والاتجاه لهذا القطاع الهام الذي يحقق الأمن الغذائي.

مسؤولون في قطاع الزراعة بسقطرى أكدوا أن توزيع الشتلات الزراعية للخضار والفواكه أسهم بتأسيس مئات البقع الزراعية على مستوى سقطرى والتي حققت وعيا أسريا ومجتمعيا بالدور الهام للزراعة وأثرها الإيجابي في الحفاظ على مجتمع قوي وصحي.

وأضافوا إن الدعم الإماراتي عمل على إنشاء مزارع نموذجية تعرف بـ"مزارع بشاير" وهي تجربة زراعية فريدة من خلال زراعة عشرات الأصناف من الخضار والفواكه منها أنواع لأول مرة يتم زراعتها في الجزيرة، كما هو الحال في مزرعة 1 بستيرو التي حققت نجاحا مبهرا في الحصاد الزراعي الذي أهدته لأبناء المنطقة كنوع من التحفيز للعمل الزراعي.

وبحسب القائمين على القطاع الزراعي، فإن مجموعة "مزارع بشاير النموذجية" ساعدت على تأسيس مزارع على مستوى التجمعات السكانية للأرخبيل لنقل التجربة ودعم أبنائها للانطلاق نحو عالم الزراعة الذي يحقق نهضة وتطور المحافظة ويضعها في أمان من تهديدات نقص الغذاء.

وشكل مشتل الإكثار الزراعي التابع لدولة الإمارات مصدرا مميزا لنقل عشرات الآلاف من الشتلات لكافة قرى ومناطق سقطرى بشكل سنوي، حيث عمل على تلبية حاجة المزارعين، إلى جانب الحفاظ على خصوصية سقطرى البيئية التي تمنع إدخال أي شتلات من خارج سقطرى لحماية تنوعها النباتي الفريد من الآفات الزراعية.

ويؤكد شيخ مناطق نوجد الشيخ أحمد عبد الله سليم، أن دعم الأشقاء الإماراتيين مستمر نحو تعزيز استقرار وتنمية أرخبيل سقطرى، موضحا أن عملية توزيع الشتلات النباتية يجري بداية كل عام زراعي، ويسهم في تشجيع المزارعين على تأمين غذائهم النباتي وتوسيع المساحات الزراعية بدءا من المنزل وانتقالا إلى إقامة مزارع متخصصة ونموذجية في المستقبل.

وأكد أن جهود الفريق الزراعي الإماراتي أسهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية في إنشاء مزارع إكثار للشتلات الزراعية وتوسيع المشاتل الزراعية في مختلف قرى ومناطق سقطرى لتوفير احتياجات السوق المحلي من الخضار والفاكهة طوال العام بعد أن كانت تمر على الجزيرة أوقات لا يجدون فيها احتياجاتهم من الخضروات والفواكه إلا بصعوبة وبأسعار مرتفعة جدا.