الحوثي يهدد السعودية.. قرار الهجمات العابرة بيد الحرس الثوري الإيراني
السياسية - Sunday 30 October 2022 الساعة 05:50 pmتوعّدت مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- بشن ما وصفتها "ضربات مزلزلة"، ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، تجاه المملكة.
وقال اللواء محمد العاطفي وزير الدفاع في حكومة المليشيا غير المعترف بها، يوم السبت، إن "دول التحالف الذي تقوده السعودية أمام خيارين لا ثالث لهما: "إما هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيرات"، وفق تعبيره.
وزعم العاطفي خلال زيارته لمقاتلي مليشيات الحوثي في جبهات مأرب، إن "دول التحالف رمت بكل ثقلها السياسي من أجل الحصول على الهدنة وعملت على إعادة ترتيب أوضاعها من خلال شراء مختلف الدفاعات الجوية".
وأردف: "لكننا نؤكد لهم أن تلك المنظومات الدفاعية لن تحميهم من ضرباتنا النوعية الموجعة التي ستطالهم إن لم يلتزموا بشروط تمديد الهدنة"، في إشارة إلى الشروط التي وضعتها مليشيا الحوثي.
وعلى رغم أن المليشيا الحوثية، غلفت التهديدات، التي جاءت على لسان وزير الدفاع في حكومتها غير المعترف بها، اللواء محمد العاطفي، بمطالب للجماعة كصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، إلا أن توقيتها يجعلها تبدو رسالة إيرانية، لا سيما وأن الحرس الثوري الإيراني شريك في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للحوثيين، كقرار الدخول في وقف إطلاق النار باليمن من عدمه وشن هجمات على دول التحالف العربي.
وطبقا لدراسة حديثة نشرها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية فإن ضابطاً من الحرس الثوري الإيراني، يلقب بـ"المساعد الجهادي" يشكل مع نائبه (عنصر من حزب الله اللبناني) وعبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- ثالوثا في قلب آلة الحوثيين العسكرية.
وقال التقرير العسكري إن دور المساعد الجهادي يتمثل في "تقديم المشورة لزعيم الحوثيين في مسار الأعمال الجهادية والعسكرية الاستراتيجية" وأن يكون "شريكا في اتخاذ القرارات العسكرية الاستراتيجية الرئيسية للحوثيين مثل الدخول في وقف إطلاق النار أو الخروج منه، أو شن هجمات استراتيجية على دول الخليج العربي".
ويستخدم الحرس الثوري الإيراني لقب "المساعد الجهادي"، لوصف ضابط الارتباط الكبير مع المجموعة الحوثية، وهو شخصية معينة من الحرس الثوري وينوبه شخص من حزب الله اللبناني.
والسبت وجه قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تحذيرًا للقيادة السعودية مما أسماه "زرع الفتنة"، مهددًا بـ"الانتقام من الأعداء"، وهاجم أمريكا، وبريطانيا، وإسرائيل، محملًا إياها مسؤولية الاحتجاجات التي تشهدها إيران جراء موت الشابة مهسا أميني، وهي رهن اعتقال شرطة الأخلاق.
وقال قائد الحرس الثوري، المصنف إرهابيًا من جانب واشنطن منذ عام 2019: "إن المؤامرات التي نشهدها في أرضنا هي نتيجة، وحصيلة تعاقد السياسات الأمريكية، والبريطانية، والسعودية، ومعهم الكيان الصهيوني"، وفق ما نقلته وكالة "فارس" شبه الرسمية الإيرانية والمقربة من الحرس الثوري.