"مشرف" تعز.. محاولة يائسة لإعادة تدوير أوراق الإخوان المحترقة
السياسية - Tuesday 01 November 2022 الساعة 03:52 pmرغم افتضاح كذب مزاعمه بوجود تكليف رسمي، لا يزال الدكتور عبدالقادر الجنيد مستمراً في لعب دور "المشرف الرئاسي" المكلف بإنقاذ الوضع في تعز من خلال عقد اللقاءات والزيارات للوصول إلى تشخيص دقيق للوضع وتقديم تصوراته للحل.
"ترتيب أوراق تعز"، تحت هذا العنوان نشر الرجل، الاثنين، أحدث ما يراه من تشخيص وما يقترحه من حلول، ويرى فيه أن المشكلة في تعز تتلخص في أمرين: الأول "رغبة الأحزاب في التخلص من الكتلتين المتماسكتين في تعز وهما الجيش الوطني وحزب الإصلاح".
أما الأمر الثاني، فيتلخص في "انعدام انسجام بين الكتلتين المتماسكتين في تعز وبين كتلة المخا الحاكمة وكتلة عدن الحاكمة المجاورتين"، ملمحاً إلى تواطؤ كل من كتلة المخا (المقاومة الوطنية) وكتلة عدن (الانتقالي) مع الحوثي ضد تعز.
ورغم المحاولة الذكية للرجل في انتقاء عباراته السابقة لإسباغ موقفه بالحياد والمهنية والتأكيد على شخصية الدكتور الأكاديمي القادم من أقصى شمال الكرة الأرضية متخفف من الانتماءات والمصالح الحزبية والذاتية، إلا أن حقيقة ما يقوله في الاجتماعات يقدم صورة أخرى.
فبحسب مصدر خاص حضر اللقاء الذي عقده الجنيد مع نقابة الأطباء، يطرح الرجل بكل وضوح رؤيته المنحازة والداعمة لموقف الإصلاح (الإخوان) في تعز، وموقفه العدائي الواضح للجنوب والساحل.
يرى الرجل أن الإصلاح يتعرض لمؤامرة بهدف منعه من امتلاك القوة وتحوله إلى طرف في المشهد اليمني الذي يقول بأن مقسم بين 4 أطراف (الحوثي + الانتقالي + طارق صالح + حضرموت)، لذا يرى ضرورة بقاء تعز بيد الإصلاح بل ودعم ذلك.
يظهر الرجل عداءه الواضح للجنوب وللمجلس الانتقالي وكذا للمقاومة الوطنية وقائدها طارق صالح الذي يقول بأنه "أخذ حصته من الكعكة ولا يحق له أن يتدخل في تعز" التي يعتبرها حصة الإصلاح من الكعكة.
يشير المصدر إلى حالة الانزعاج والغضب من قبل الحاضرين جراء إدارة الرجل للقاء، واستحواذه على الكلام والطرح وقمع محاولات الحضور لمناقشة ما يطرحه من آراء، في حين رد على محاولة أحد الحاضرين لمناقشة كلامه بالقول: "أنت مش فاهم".
تثير محاولة التذاكي التي يمارسها الجنيد السخرية في الأوساط السياسية من قيامه بإعادة ترديد ما كان يطرحه الإخوان في تعز خلال السنوات الأخيرة والذي فشل فشلاً ذريعاً ولم تجن منه المحافظة إلا الخيبات والأعداء وتعميق عزلتها في معركتها أمام الحوثي.
في حين أثبتت الأحداث أن كتلة المخا والجنوب لم تكونا إلا عمقا وسندا لتعز تم استعداؤهما بشكل عبثي من قبل الإصلاح خدمة لمشاريع التنظيم الدولي وتوظيفاً لمعارك دول إقليمية ضد التحالف العربي.