حكومة لبنان تتجاهل طلب الحكومة اليمنية إيقاف بث فضائيات الحوثي
السياسية - Wednesday 02 November 2022 الساعة 08:03 amطالبت الحكومة اليمنية، مجدداً الحكومة اللبنانية، بإيقاف بث قناتين تلفزيونيتين تابعتين لمليشيا الحوثي- الذراع الإيرانية في اليمن- بسبب خطابهما الطائفي والتحريضي.
وتعد هذه المرة الرابعة، التي تخاطب فيها الحكومة اليمنية، حكومة لبنان بشأن إيقاف الفضائيات الناطقة باسم الحوثيين والتي تبث من بيروت، لكن دون جدوى.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان نشره على "تويتر"، إنه "وجه للمرة الثانية، مذكرة رسمية إلى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال بالجمهورية اللبنانية، زياد المكاري، بشأن طلب إغلاق قناتي المسيرة والساحات التابعتين لمليشيا الحوثي التي تم تصنيفها رسمياً جماعة إرهابية.
وأَضاف إن القناتين "تبثان أنشطة عدائية ضد اليمن، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية".
وأشار وزير الإعلام إلى أن الحكومة اليمنية سبق أن قامت بمخاطبة حكومة لبنان، في سنوات سابقة، بشأن بث قنوات تتبع ما وصفها بـ "مليشيا إرهابية انقلابية متمردة" على الدولة في الجمهورية اليمنية، من الأراضي اللبنانية، مؤكدا أن ذلك يخالف القوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية.
وأضاف: "قناة المسيرة تمارس التحريض، وتنشر الأفكار الإرهابية المتطرفة والطائفية، وتهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي، وتبث الكراهية، وتضر بالعلاقات العربية، وتنتهك سيادة اليمن لصالح أجندة معادية للدولة والحكومة والشعب اليمني، وكذلك قناة الساحات وتعمل القناتان دون تراخيص قانونية".
وأعرب الارياني عن "بالغ الأسف أن يتجاوز هذا الأمر إلى تدريب العاملين في قناتي المسيرة والساحات، وما يُعرف بالإعلام الحربي من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية من قبل أطراف لبنانية تقدم الدعم للحوثيين لاستمرار الانقلاب وتأجيج الحرب والإمعان في قتل اليمنيين"، على حد قوله.
واعتبر "استمرار عمل هاتين القناتين من الأراضي اللبنانية أمرا يدعو للأسف، ولا ينسجم مع القوانين والمواثيق والاتفاقات، والعلاقة بين البلدين"، مطالباً بـ"سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاقهما ومنعهما من العمل في لبنان وعدم التعامل معهما، بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والأمة العربية".
وفي فبراير الماضي، وجه وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، رسالة إلى وزير الداخلية اللبناني، حول قيام الحوثيين بـ"أعمال عدائية وتحريضية من داخل الأراضي اللبنانية، من خلال بث قناتي (المسيرة) و(الساحات) من دون تراخيص قانونية".
والأسبوع الماضي، بحث السفير اليمني لدى لبنان عبدالله الدعيس، مع وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، الخطاب الطائفي والتحريضي لقناتي الساحات والمسيرة التابعة لميليشيات الحوثي والدعوة إلى التحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب واستمرارها وبث الأخبار والتقارير المضللة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على لسان السفير الدعيس قوله إن ما تقوم به القناتان من مقريهما في بيروت يمثل إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البلدين، مذكرا الحكومة اللبنانية بأن استمرار البث يعتبر مخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الذي طلب من الدول الأعضاء منع أو استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر.
وفيما قالت "سبأ"، إن الوزير اللبناني أكد موقف حكومة بلاده الداعم للحكومة الشرعية ووعده بمتابعة الجهات المعنية المعرفة ما تم بخصوص وقف بث القناتين الحوثيتين حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين، إلا أن الوكالة الرسمية اللبنانية في خبرها لم تتطرق إلى حديث السفير اليمني بشأن إقفال القناتين.