تصنيف ذراع إيران وتجفيف منابع تمويلها تتصدر كلمة العليمي في الجزائر
السياسية - Wednesday 02 November 2022 الساعة 03:17 pmتصدر تصنيف ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، منظمة إرهابية والمساهمة في حصارها وتجفيف منابع تمويلها، كلمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور، رشاد العليمي، في القمة العربية التي تستضيفها الجزائر.
فالعليمي في كلمته أمام مؤتمر القمة دعا جامعة الدول العربية إلى تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية، منظمة إرهابية، دعماً لقرار مجلس الدفاع الوطني وبناء على الحقائق وقرار مجلس الجامعة رقم (8725)، على مستوى المندوبين الصادر بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، والمصادق عليه في وقت لاحق من قبل المجلس الوزاري.
وأشار إلى أن تصنيف الميليشيات منظمة إرهابية يأتي في إطار استراتيجية جديدة تتبعها الشرعية بعد تعنت تلك الميليشيات لكافة جهود إحلال السلام وكذا تماديها في استهداف المنشآت النفطية وتهديد الملاحة الدولية.. مقللاً من مخاوف تداعيات التصنيف الإرهابي للميليشيات الحوثية.
وقال "إن تحول استراتيجية تعامل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية مع هذه الجماعة الإرهابية يراعي كافة المخاوف وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي، والشواغل الإنسانية والإغاثية، والقيم والمبادئ، والمصالح المشتركة التي تأسست عليها هذه الجامعة قبل 77 عاما".
وأكد أنه آن الآوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقيقة أن السلام الذي تريده المليشيات لا يقوم على العدالة والشراكة، وإنما على العنصرية، والتمييز، ومكانة فوق الدولة لزعمائها المتطرفين، وإلى سلخ اليمن عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية.
وشدد على أهمية حرمان هؤلاء الارهابيين من ملاذات آمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك ايديولوجياتهم الخادعة سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام، على أن ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح هؤلاء الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام.
كما أكد على ضرورة دعم كافة الجهود لمنع التدخلات الإيرانية المدمرة في شؤون بلدنا، بما في ذلك التصدي لشحنات الأسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والأفكار الهدامة التي توثقها أدلتنا الدامغة، والتقارير الدولية المتعاقبة.. منوهاً بأن المشكلة ليست مع الشعب الإيراني ولكن مع نظامه الذي يتحمل الآن كل المتاعب الناجمة عن مغامرات نظامه العبثية.
العليمي لم ينس في خطابه الحديث عن المآسي التي خلفتها هذه الميليشيات وجرائمها التي تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء وأطفال، وشردت حوالي خمسة ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الأقطار والقارات.
وقال إن هذه الميليشيات زرعت ملايين الألغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، وقادت الأطفال اليافعين جنودا إلى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية، وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش، والتعدد الذي ساد بلدنا على مر التاريخ.. مضيفاً إن أكثر من 80 بالمائة من أبناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الإغاثية، في ظل تعنت المليشيات الإرهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة.
ولفت إلى أن الميليشيات كانت سبباً في إجهاض جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام من خلال إفشال الهدنة الإنسانية بعد مرور ستة أشهر، وتبديد الأمل عندما اختارت الميليشيات الحوثية الإرهابية مجددا التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهيا مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة.
وأشار العليمي إلى تباهي هذه الجماعة الإرهابية باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في الداخل، وعبر الحدود، وتطوير أساليب جديدة لتهديد الملاحة البحرية، بدءا بالزراعة العشوائية للألغام في الممرات الملاحية الدولية، ومهاجمة الناقلات التجارية بالطائرات والقوارب المسيرة، والصواريخ الموجهة، وصولا إلى أعمال القرصنة واختطاف السفن، والمناورة والابتزاز، والتسويف بإنهاء خطر الناقلة النفطية صافر، التي تهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة.