عقوبات أمريكية على قادة داعش في الصومال يقودون شبكات تهريب أسلحة ومتفجرات من وإلى اليمن

تقارير - Thursday 03 November 2022 الساعة 07:56 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد عدد من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (داعش الصومال)، على خلفية تشكيل شبكات تهريب للأسلحة والمتفجرات بين الصومال واليمن.

ونشرت الوزارة تقريراً لها أوضحت فيه أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة (OFAC) اتخذ إجراءات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (داعش - الصومال)، وهو أول تصنيف له ضد هذا التنظيم التابع للدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش). 

وطالت العقوبات 8 من الأشخاص وصفتهم الخزانة الأمريكية بأنهم ميسرون ماليون ومهربون للأسلحة لحركة الشباب الإرهابية بالصومال، إلى جانب تطورت تلك العناصر في عملية نقل الأسلحة إلى مجموعات إرهابية باليمن بينها مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ومقره اليمن.

وشملت العقوبات كلا من: (ليبان يوسف محمد والذي يدير أيضا شركة ليبان للتجارة العامة، عبد الرحمن محمد عمر، مهاد عيسى عدن، عيسى محمد يوسف، عبد الرحمن فاهي عيسى محمد، محمد احمد قاهي، أحمد حاجي علي حاجي عمر، وأسامة عبدالمنجي عبد الله بكر).

وأكدت الخزانة في تقرير لها أن الأفراد المشمولين بالعقوبات أعضاء مهمون وعلى صلة وثيقة بتنظيم داعش الصومال ومرتبطون بشكل كبير بشبكات تهريب الأسلحة تعمل بين اليمن والصومال ولها روابط قوية مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب، وميليشيات الحوثي التي تتلقى دعماً من إيران.

وكشف التقرير أن شركات إيرانية قامت مطلع العام 2022 بالتعاقد مع وكلاء صيد ومراكب شراعية مرتبطين بالحوثيين لإجراء عمليات صيد في أعماق البحار قبالة سواحل شمال الصومال، وبهدف استخدم الصيد في أعماق البحار كغطاء لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية ونقلها وغسيل الأموال. 

أوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي، أن العقوبات وجهت بشكل مباشر إلى الشبكات التي تمول وتزود كلا من داعش في الصومال وحركة الشباب والجهات التي تدعمهم لتنفيذ أعمالهم العنيفة. وأضاف: يُظهر تورط الأشخاص المحددين اليوم في أنشطة إجرامية أخرى، بما في ذلك القرصنة والصيد غير المشروع، مدى اندماج تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال مع الشبكات غير المشروعة والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة في المنطقة.

وأكد المسؤول الأمريكي أن وزارة الخزانة ملتزمة بالعمل مع شركاء في المنطقة لتعطيل تمويل داعش وحركة الشباب.

وكان تنظيم داعش في الصومال قدم مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 بقيادة عبد القادر مؤمن (مؤمن)، الذي كان قائدًا بارزًا لفصيل حركة الشباب الإرهابية الناشطة في منطقة بونتلاند الصومالية. وصنفت وزارة الخارجية داعش في الصومال في عام 2018، وكذلك مؤمن في عام 2016، على حد سواء كإرهابيين عالميين.

ليبان يوسف محمد

وبحسب التقرير الأمريكي فإن الشخص الأول ويدعى "ليبان يوسف محمد" ويدير شركة ليبان للتجارة العامة، من كبار الناشطين في حركة الشباب الإرهابية في الصومال وميسر عمليات الاختطاف، كما أنه رجل أعمال مرتبط بداعش والصومال ويقوم بواجبات رسمية للتنظيم.

وأوضح التقرير أن ليبان، ومن خلال شركته التجارية Liibaan General Trading Co.، يقوم بتسديد مدفوعات إلى داعش في الصومال. ومن العام 2017، اعتبر الرجل عضوًا نشطًا في شبكة تهريب الأسلحة والصيد غير القانوني في مدينة قندلا هافون ومقرها بونتلاند الصومالية.

عبد الرحمن محمد عمر

وأوضح تقرير الخزانة الأمريكية أن الفرد الثاني عبد الرحمن محمد عمر (عمر)، عضو في تنظيم داعش بالصومال، وهو أحد المهربين الرئيسيين للأسلحة من اليمن إلى الصومال، عبر شبكة قندلة - هافون. ومن عام 2020، اعتُبر الرجل من أكثر مستوردي الأسلحة غير المشروعة نشاطًا في بونتلاند بالصومال، وقد نفذ أكثر من مليوني دولار من المعاملات على مدى أربع سنوات. 

وأشار التقرير إلى أن عمر شارك في تسهيل الأسلحة لداعش- الصومال وحركة الشباب منذ أوائل عام 2017، وعمل عن كثب مع ميسر القاعدة في شبه الجزيرة العربية سيف عبد الرب سالم الحياشي (الحياشي)، حيث أرسل عمر أموالاً إلى الحياشي عدة مرات، بلغت قرابة 300 ألف دولار.

أوضح التقرير أن عمر سهل في منتصف عام 2020، شحنة أسلحة إلى داعش في الصومال من أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن. وفي منتصف عام 2021، قام عمر بترتيب وشراء شحنة أسلحة من مدينة الشحر الساحلية في اليمن، بناءً على طلب من أعضاء داعش في الصومال. احتوت تلك الشحنة على أكثر من 30 بندقية من طراز G3 من إيران، وأكثر من 30 صندوقًا من المدافع الرشاشة والبنادق، وعبوات ناسفة بدائية الصنع، وبنادق هجومية من طراز AK-47، ومدافع رشاشة من طراز PKM، وقذائف صاروخية (RPG). طلقات الذخيرة.

وأضاف التقرير: "في أواخر عام 2021، عمل عمر من ميناء باكاد في باري بالصومال. وقام بتهريب أسلحة بنادق هجومية من طراز AK-47، ومدافع رشاشة من طراز PKM، ومدافع رشاشة DShK إلى خارج اليمن على متن مركب شراعي -وهو مركب شراعي يستخدم للتجارة الإقليمية وقادر على حمل حمولات ثقيلة- ويخفيه تحت الجليد والأسماك المتواجدة بالقرب.

وأوضح التقرير: بمجرد وصول عمر وقاربه إلى ميناء باكاد في باري يقوم بالاتصال مع شخص يدعى أحمد حاج علي حاج عمر، لتحميل الأسلحة على الإبل والحمير، حيث يتم إخفاؤها في أكياس السكر الأبيض والأرز. ثم يتم نقل الأسلحة ليلا إلى جبال قندلة، حيث يتم التقاطها من قبل أعضاء داعش في الصومال وحركة الشباب.

بالإضافة إلى ذلك، كان عمر على اتصال بشركات تعمل في صيد الأسماك غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه، وكانت أيضًا جزءًا من عملية صيد الأسماك بالسخرة.

مهاد عيسى عدن

بحسب تقرير الخزانة الأمريكية، فإن الفرد الثالث يدعى مهد عيسى عدن (عدن) هو مهرّب أسلحة في شراكة ضفاي - لابوبال - بروج فرح، إلى جانب كونه وكيل صيد الأسماك غير القانوني في قندلا - هافون ومقرها مدينة بونتلاند، وعمل جنبًا إلى جنب مع "عبد الرحمن محمد عمر"، وقام ببيع أسلحة لكل من داعش في الصومال وحركة الشباب.

وأشار إلى أن عدن شريك لعمر في تجارة الأسلحة وبالمثل حول ما يقرب من 800 ألف دولار لموردي الأسلحة في اليمن بين عامي 2015 و2020. ومنذ مطلع العام 2016، عمل عدن مع مهربي الأسلحة الإيرانيين واستلم أسلحته من كل من اليمن وإيران. وفي العام 2017، سهل عدن وصول أسلحة إلى الصومال من اليمن إلى داعش في الصومال. إلى جانب جمع أموال من رجال أعمال في بوساسو بالصومال لاستخدامها في شراء أسلحة وذخائر لداعش في الصومال، بينها عملية شراء ما يقرب من 100 مسدس وعشرات المدافع الرشاشة من طراز BKM والعديد من صواريخ RPD من اليمن، وتم تسهيل نقلها إلى الصومال.

وأشارت المعلومات في التقرير إلى أن عدن منذ أواخر عام 2020، واحدة من أكثر مهربي الأسلحة انتشارًا بين اليمن وبونتلاند في الصومال. وتعمل كعقدة رئيسية تربط شبكات تهريب الأسلحة في اليمن والصومال، وقد شحنت أيضًا بنادق AK-47 وPKM وDShK الرشاشة ومدافع ZU-23 الخفيفة المضادة للطائرات وذخيرة من عيار صغير إلى الصومال.

عيسى محمود يوسف

وبحسب تقرير المعلومات الواردة في تقرير الخزانة الأمريكية فإن عيسى محمود يوسف (يوسف) يعد ميسر أسلحة ولوجستيات تابعا لداعش - الصومال في منطقة باري بمدينة بونتلاند الصومالية، إلى جانب كونه مهرّب أسلحة ضمن شبكة قندلا-هافون، التي يديرها من خلال سفن التهريب العديدة التي يمتلكها ويستخدمها لنقل الأسلحة.

واشار التقرير إلى أن (يوسف) قام بتهريب بنادق AK-47 وPKM وRPG-7 ومكونات العبوات الناسفة، من اليمن إلى داعش في الصومال. إلى جانب تنسيق الشحنات بناءً على طلبات داعش في الصومال التي تتضمن أسلحة وإمدادات للتنظيم. بالإضافة إلى أن يوسف كان يعمل مع الحياشي عضو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وأحد أقارب زعيم داعش في الصومال مؤمن.

وأوضح التقرير أن (يوسف) ومنذ العام 2021، يقوم بعمليات تهريب متكررة تشمل المعدات والبضائع إلى بونتلاند لدعم عمليات داعش في الصومال وحركة الشباب. في أوائل عام 2022، سهّل يوسف سفر مقاتلي داعش على متن مركبته الشراعية من الشرق الأوسط إلى الصومال لحضور اجتماعات حول إعادة هيكلة قيادة داعش في الصومال وتكتيكاته واستراتيجياته.

وكشف التقرير قيام شركات إيرانية مطلع العام 2022 بالتعاقد مع وكلاء صيد ومراكب شراعية مرتبطين بالحوثيين لإجراء عمليات صيد في أعماق البحار قبالة سواحل شمال الصومال. تنتمي هذه السفن إلى شبكة استخدمت الصيد كغطاء للعمل في تهريب الأسلحة الإيرانية ونقلها وغسيل الأموال. يمتلك يوسف مركبا شراعيا كان يستخدم في أنشطة الصيد في أعماق البحار كجزء من هذه الشبكة. كان الغرض من الصيد في أعماق البحار هو الحصول على أكبر عدد من الأسماك من قاع البحر عن طريق تفجير الديناميت.

بحسب التقرير، يوسف زعيم سابق لشبكة Puntland للقرصنة، حيث يقوم بشراء الوقود في قندلة بالصومال، ليأخذه إلى اليمن ويبيعه، ثم يستخدم أرباح بيعه للوقود لشراء أسلحة من القاعدة في جزيرة العرب وبيعها للقراصنة مرة أخرى في قندلة.

عبد الرحمن فاهي عيسى محمد

وأوضح تقرير الخزانة الأمريكية أن عبد الرحمن فاهي عيسى محمد (فاهية)، يعد أميرا في تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال والمسؤول الثاني بعد زعيم التنظيم مؤمن منذ مطلع العام 2021. والرجل متورط في سلسلة هجمات شهدتها الصومالي واستهدفت نقاطا للشرطة. كما أن الرجل يعد مسؤولا عن الحملات التي تقوم بابتزاز الشركات الخاصة في الصومال وإجبارها على تزويد داعش في الصومال بالمال والمعلومات.

محمد أحمد قاهي

وكشف تقرير الخزانة أن محمد أحمد قاهي (قاهي) رئيس فصيل داخل جناح استخبارات حركة الشباب الإرهابية في أوائل عام 2020، التقى قاهي وزعيم تنظيم داعش الصومال مؤمن بمواطنين إيرانيين قدموا دعما بأكثر من 10000 دولار حيث استغلت تلك الأموال لتهريب شحنة أسلحة من اليمن تضم أكثر من 20 صندوقًا من ذخيرة AK-47، وعشرات الصناديق التي تحوي ذخائر مسدسات، وعدة صناديق من قاذفات آر بي جي، واثنين من صواريخ PKM.

أحمد حاجي علي حاجي عمر

وبحسب المعلومات فإن أحمد حاج علي حاج عمر الملقب بـ(حاجي عمر) يعد قيادياً في تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال ومسؤولاً عن تهريب الأسلحة في باري، بونتلاند، الصومال. منذ منتصف عام 2019، كما أنه أحد الشخصيات المهمة وجزء من هيكل قيادة داعش في الصومال.

أسامة عبدالمنجي عبد الله بكر

في عام 2016، قام كبار قادة داعش في الصومال بمحاولات مختلفة للعثور على مصادر للأسلحة والدعم. وجه قادة تنظيم الدولة الإسلامية أسامة عبد المنجي عبد الله بكر (بكر) لإجراء اتصالات مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وتلقى بكر تعليمات مباشرة من زعيم داعش وحصل على ما يقرب من 30 ألف دولار من قادة داعش لدعم جهوده. وسعى بكر لعقد اجتماعات متعددة مع موظفي سفارة كوريا الديمقراطية في البرازيل في محاولة لشراء أسلحة خفيفة الوزن وتكنولوجيا مضادة للطائرات بدون طيار لصالح داعش. ظل بكر على اتصال بقادة داعش حتى 2018 على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، ساعد بكر الأفراد على الهجرة إلى البرازيل والحصول على عمل فيها.