من "المشرف" إلى المحافظ.. هل باتت المخا "معاشيق" تعز؟

تقارير - Friday 04 November 2022 الساعة 09:54 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

"كسر حاجز"، كان هذا المبرر الأول الذي طرحه الدكتور /عبدالقادر الجنيد في منشور مقتضب له تعليقاً على لقائه المفاجئ مع عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح في مدينة المخا غربي تعز، في ذروة الجدل المثار حول المهمة التي يقوم بها حالياً ومحاولة إضفاء صفة الرسمية عليها.

ورغم ضعف أهمية اللقاء جراء غياب أي صفة للرجل ولما يقوم به، إلا أن التعبير الذي قدمه يعكس محاولته تبرير الانقلاب في موقفه من تحريضه المستمر ضد العميد طارق لسنوات، إلى الاحتفاء باللقاء به بل والتأكيد على دوره المساهم في إصلاح الوضع بتعز.

موقف يناقض بشكل كامل، ما عبر عنه الرجل قبل 24 ساعة فقط من لقائه بالعميد، حيث هاجمه بشكل عنيف في لقاء جمعه مع نقابة الأطباء في مدينة تعز، مشدداً على ضرورة أن لا يكون له أي تدخل في تعز وأن يكتفي  بالمخا، حد قوله. 

هذا الهجوم الحاد تبخر مع ساعات الصباح، ليتحرك الرجل مع موكب من الحراسة يتقدمهم نجل قائد المحور لتأمين رحلته إلى مدينة المخا سعياً للقاء قيادة المقاومة الوطنية، والتقاط الصور معها، ولـ"نثر بذور أرجوان تنبت زرعها"، كما قال في منشوره المقتضب.

بذور وزرع يتحدث عنها "الجنيد" هنا، تلخص بدون قصد منه، واقع أغلب نخب وقيادات تعز بما فيها الموالية لجماعة الإخوان التي باتت تتوافد بشكل مستمر نحو المخا، بعد سنوات من التحريض العبثي ضد قواها العسكرية والسياسية.

زيارات وتواجد تم الاحتفاء بها من قبل أبناء تعز كمشهد للتقارب وتوحيد الصفوف وتسخير الجهود بين الساحل والمدينة نحو معركة تعز الأساسية في وجه مليشيات الحوثي، بل باتت المدينة حالياً أشبه بمقر للسلطة المحلية بكثرة تواجد المحافظ بداخلها خلال الفترة الأخيرة.

لكن وبمرور الوقت لم يعد لهذا الاحتفاء وجود، بعد أن بات المشهد في المخا يشير إلى تحولها لنسخة مصغرة عن قصر المعاشيق في العاصمة عدن، مع تزايد التطابق بين دور المكان وبين نخب الشمال هناك ونخب تعز هنا.

نخب لم تعد تبحث عن ترتيب للمعركة الأساسية تجاه الحوثي، بقدر ما تذهب للبحث عن ترتيب وضع لها ولمن يدور في فلكها، مع الاحتفاء بالتقاط الصور وتسجيل موقف لا أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي.