تحرك قوات طارق نحو عدن.. شائعة إخوانية تستهدف توافق القوى المناوئة لذراع إيران
المخا تهامة - Saturday 05 November 2022 الساعة 08:46 pmتستخدم الآلة الإعلامية لحزب الإصلاح، الذراع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي، الشائعات كسلاح أخير لضرب توافق القوى المناوئة لميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن.
ويزعم نشطاء الإخوان المتواجدون في الخارج، منذ أيام، أن قوات عسكرية تابعة للمقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح دخلت العاصمة عدن وتمركزت في قصر المعاشيق الرئاسي وعدد من المناطق بالتزامن مع ضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي على الرضوخ والخروج من المدينة، فيما البعض يقول إن القوات ما زالت في طريقها إلى عدن وتنتظر استكمال الترتيبات من أجل دخولها.
وربط نشطاء الإخوان شائعتهم الجديدة بتواجد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، في الخارج، حيث زعموا أيضاً أنهم تحت الإقامة الجبرية في السعودية قبل أن يفاجئهم بالظهور في العاصمة الإماراتية أبوظبي ليعيدوا بث شائعة جديدة أنه ممنوع من العودة إلى الداخل بطلب من رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي المنتمين للمحافظات الشمالية.
هذه الشائعة التي استهدفت بشكل مباشر توافق القوى المناوئة لمشروع إيران في اليمن تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ولقيت تجاوباً من قبل بعض النشطاء والسياسيين الجنوبيين الذين سارعوا إلى التحذير والوعيد والتذكير بدماء الشهداء.
السياسي نبيل الصوفي، كان أول من كشف حقيقة هذه الشائعات، حيث نشر الثلاثاء 1 نوفمبر تدوينة على حسابه في تويتر، أكد فيها عدم صحتها، وقال "كثرة الاشاعات بشأن صراعات بين المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية على معاشيق. وتطورت لمواضيع نقل كتائب وألوية".
وأضاف "سألت قيادة المقاومة الوطنية، فقالوا: معركتنا صنعاء. وبازيد من عندي، مشروعنا اليوم هو كيف يمكن تحقيق اصطفاف في تعز لأجل تعز نفسها. أما عدن فجيشها يحميها ويحمينا معها".
رغم ذلك استمرت الشائعة في الانتشار وبدأ سياسيون جنوبيون يتناقلونها كأنها حقيقة وواقع، الأمر الذي دفع بالمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، إلى نشر تنويه نفى فيه المزاعم التي وصفها بالشائعات، وقال في تدوينات على حسابه في تويتر، "إن إشاعات كاذبة مغرضة كهذه لم تكن من اهتمامنا لولا أن البعض قد ساقته إلى الاستفهام حول صحتها.. ولهذا فقط وجب التنويه".
وأوضح النقيب، أن النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية الدفاعية والأمنية والمكانة الرفيعة التي تحظى بها في تقدير الشعب والأشقاء الحلفاء وقدرتها وكفاءتها المهنية، تثير مخاوف وقلق الأطراف المعادية وقوى الإرهاب، في إشارة إلى حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان باليمن.
وأضاف النقيب "لذا ليس من الغريب أن نجد كل من وجد فيها سدا منيعا أمام مشاريعه الإرهابية الخبيثة أن يعمد على تصدير الشائعات وتغذية انتشارها بأخبار تعكس عجزه الأبدي من المساس بالسيادة الوطنية الجنوبية هنا في العاصمة عدن وفي كل شبر من وطننا الجنوب ارتوى ترابه بدماء أبطال قواتنا المسلحة والأمن".
مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي هو الآخر أكد في تدوينة له بتويتر، أنه لا صحة للإشاعات التي تروجها المطابخ المعادية حول وجود توتر في عدن أو تحرك قوات المقاومة الوطنية من الساحل الغربي نحو عدن، مشدداً على ضرورة عدم الانجرار وراء أكاذيب إعلام الحوثي ومن على شاكلته.
وقال "إن هذه الإشاعات ناتجة عن ضعفهم وفشلهم وحقدهم على العاصمة عدن منبع التحرير".