اللواء الجرادي.. من الإهمال إلى الاغتيال
السياسية - Wednesday 09 November 2022 الساعة 10:45 amقتل اللواء محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع وأحد أبرز القيادات العسكرية التي شاركت في تشكيل نواة الجيش في العام 2015 برصاص مسلحين مجهولين في مدينة مارب صباح الثلاثاء.
واستشهد اللواء الجرادي بعد أن تعرض للإهمال والتهميش المتعمد في السنوات الماضية، وبعد أن فشلت تلك الجماعات التي نفذت العملية في اغتياله بمحاولات سابقة.
ويحظى اللواء الجرادي بحب واحترام كبيرين في مأرب، لكنه على خلاف مع تنظيم الإخوان الحاكم للمحافظة.
وتعرض الجرادي لعدة عمليات اغتيال أبرزها في صرواح حين كان قائداً للواء 181 ما أدى إلى مقتل اثنين من أولاد شقيقه.
وتعرض الجرادي للإقصاء والتهميش من قبل الإخوان واستلم قرار إقالته من اللواء 181 بعد أيام من إصابته في جبهات القتال دفاعا عن مأرب، كما تم حرمانه من السفر للعلاج في الخارج وظل يعاني من الإصابة لسنوات حتى عجز عن دفع تكاليف العلاج في مأرب بعد إيقاف مخصصاته.
وجاءت عملية الاغتيال بعد سنوات من الحرمان والتهميش ما يؤكد أن المنفذ هو من أقاله وحرمه من العلاج.
ويقول الناشط الإعلامي "شاجع هصام بحيبح"، إن الجميع في مأرب كان يعرف أن اللواء الجرادي على خلاف شديد مع الإخوان في المحافظة وقد حاربه التنظيم وأقصاه وهمشه وقطع كافة مستحقاته.
وأضاف بحيبح، في تغريدة له، الجرادي المغدور به في مأرب اليوم كان يشتكي بشكل واضح من المضايقات التي يتعرض لها من قبل سلطة الإخوان في مأرب ويشتكي أيضا من سلوك المقدشي تجاهه.
وأكد الصحفي "سياف الغرباني" أن اغتيال اللواء الجرادي جريمة تصفية سياسية، مشيراً أن نهب سيارته بعد تصفيته كانت محاولة لإضفاء طابع جنائي على الجريمة.
وقال الغرباني "أغتيل هذا القائد العسكري الاستثنائي معنوياً قبل اغتياله جسدياً، عندما أقصي من قيادة اللواء 81 الذي أسسه من الصفر، لمجرد ميولاته اليسارية".